قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، إن من المتوقع على ما يبدو أن يصبح عام 2016 أكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا واليونان، رغم تراجع أعداد الوافدين بنسبة %40 عن العام الماضي. وقالت المفوضية إن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا عن طريق البحر إلى شواطئ إيطاليا واليونان منذ بداية العام. لكن تم الإبلاغ عن مقتل أو فقد نحو 3210 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر منذ بداية العام، وهو ما يقل 15% فقط عن عدد القتلى في عام 2015 بكامله. وقال ويليم سبيندلر المتحدث باسم المفوضية في بيان «بهذا المعدل قد تصبح 2016 هي السنة الأكثر دموية على الإطلاق في البحرالمتوسط». وتراجعت بشدة أعداد الوافدين إلى اليونان منذ أن وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا تمنع أنقرة بموجبه الناس من السفر إلى أوروبا عبر حدودها. لكن في إيطاليا ظل عدد الواصلين قريبا منه في العام الماضي وفقاً لبيانات المفوضية. وفي يوم 12 سبتمبر أنقذ خفر السواحل الإيطالي عشرات المهاجرين من قارب مكتظ، إضافة إلى الآلاف الذين تم إنقاذهم من البحر في وقت سابق الشهر الجاري.