أسفرت عمليةٌ أمنية، تمَّت على مراحل واستمرت عدَّة أشهر، عن إحباط عملياتٍ إرهابيةٍ كُلِّفَت بتنفيذها شبكةٌ مكوَّنةٌ من 3 خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم «داعش» الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة. وبلغ عدد عناصر الشبكة الإرهابية 17 شخصاً بينهم امرأة، وتمَّ القبض على جميعهم، وهم من الجنسية السعودية عدا 3 هم يمني ومصري وفلسطيني. وتكشَّف ما يشير إلى علاقة ال 17 بجرائم أخرى وقعت في وقتٍ سابق. وأوضح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن خلايا هذه الشبكة نشطت في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجِّرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتٍ إجرامية. وأشار، في بيانٍ له أمس، إلى تقديم المقبوض عليهم الدعم اللوجستي من إيواءٍ للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح، ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدَفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي ل "داعش"، والتواصل مع قياداته في الخارج في جميع نشاطاتهم. وأفاد المتحدث الأمني بتحقيق العملية الأمنية ضد المقبوض عليهم 3 نتائج أولاها إحباط 4 عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد. وأحبِطَت العملية الأولى في ال 13 من جمادى الأولى الماضي، وكانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع في مدينة الرياض بعد رصده وتجهيز عبوة متفجرة لإلصاقها في سيارته. وأحبِطَت عملية ثانية كانت تستهدف الطلاب المتدربين في مدينة التدريب في الأمن العام؛ بوضع عبوةٍ ناسفةٍ عند بوابة مدينتهم لتفجيرها عن بُعد أثناء خروجهم في ال 15 من جمادى الأولى. وكانت الترتيبات في هذه العملية وصلت إلى المراحل النهائية. وفي ال 16 من الشهر نفسه؛ جرى إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين، والإطاحة بالمكلَّفين بها، ومداهمة وكرٍ إرهابي في محافظة القويعية وضبط ما فيه من موادٍ متفجرة. وأُحبِطَت عملية رابعة كان مخطَّطاً لها أن تكون انتحارية. وجرى القبض على الانتحاري المكلَّف بالتنفيذ، ويُدعَى نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي)، وفي حوزته حزامٌ ناسف وعبوة متفجرة؛ بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع في محافظة الأحساء، بعضها دينية وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني. وحدد الموسى المواقع على الطبيعة وبعثَ إحداثياتها إلى "داعش" في الخارج لاختيار أحدها من قِبَل مسؤولي التنظيم وتكليفه باستهدافه، حيث حُدِّدَ الجمعة ال 17 من جمادى الأولى الماضي موعداً للتنفيذ. ورصد المضبوط، في وقتٍ سابق، مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه في ال 19 من ربيع الآخر الماضي. فيما تمثَّلت النتيجة الثانية للعملية الأمنية في كشف التحقيقات الأوَّلية عن تورُّط الشبكة المضبوطة في عددٍ من الجرائم؛ أولاها إيواء منفذَي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا في حي المحاسن في محافظة الأحساء، وهما الموقوف طلحة هاشم محمد عبده (مصري) والانتحاري عبدالرحمن عبدالله التويجري، المعلن عنهما بتاريخ ال 22 من الشهر نفسه. وسلَّمت الشبكة عبده والتويجري حزامين ناسفين ودرَّبتهما على إرتدائهما، وأمَّنت أسلحة آلية لهما، ونقلتهما إلى الأحساء لتنفيذ العملية. كما نفَّذت تفجير السيارة العائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية في الرياض بتاريخ ال 29 من الشهر نفسه باستخدام عبوةٍ متفجرة. ورصد أعضاؤها نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر في مدينة الرياض، والتي استهدفها الانتحاري عبدالله فهد عبدالله الرشيد بعمليةٍ إرهابيةٍ وقعت ليلة عيد الفطر من العام الهجري الماضي. وشاركت الشبكة نفسها في محاولةٍ فاشلةٍ لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي لبخة وحويته في محافظة الدوادمي. ونفَّذ الموقوف، عقاب العتيبي، وعادل المجماج، الذي قُتِلَ في وادي النعمان، هذه المحاولة في ال 28 من رجب الماضي. كذلك؛ رصدت الشبكة علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها في عملياتٍ إرهابية لم تنتهِ مراحل الإعداد لها. كما نسَّقت مع الموقوف أسامة أحمد الراجحي (يمني) منفِّذ عملية قتل العميد متقاعد الشهيد أحمد فائع العسيري المعلن عنها في ال 6 من جمادى الأولى الماضي، إذ جرى هذا التنسيق قبل ارتكاب الراجحي جريمته. أما النتيجة الثالثة للعملية الأمنية فكانت ضبط عبوات ناسفة شديدة الانفجار، منها عبوات لاصقة بلغ وزنها الإجمالي 19 كيلوجراماً و620 جراماً. وشمِلَت المضبوطات أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي 7 كيلوجرامات و520 جراماً، وأكواعاً حديدية تُستخدَم كعبوات متفجرة، وأسلحة آلية وكواتم صوت وذخيرة حية، إلى جانب مبلغ مالي يتجاوز 600 ألف ريال. "صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة، ومن خلال متابعتها للتهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة ومقدراتها وتعقب القائمين عليها، فقد قيض الله عزّ وجلّ لتلك الجهود ما مكّن من خلال عملية أمنية تمت على مراحل استمرت لعدة أشهر من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش" الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة، حيث نشطت خلايا هذه الشبكة في إعداد وتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفيرالخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم، كما تكشف ما يشير بعلاقتهم بجرائم أخرى وقعت في السابق، وقد بلغ عدد عناصر تلك الشبكة (17) سبعة عشر شخصاً بينهم امرأة تم القبض عليهم بشكل كامل وجميعهم من الجنسية السعودية عدا (3)أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسية المصرية، والفلسطينية. وقد تحققت من خلال تلك العملية الأمنية النتائج التالية: أولاً: إحباط أربع عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد وهي على النحو التالي: 1 – إحباط عملية بتاريخ 13 / 5 / 1437ه كانت تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بمدينة الرياض بعد رصده وتجهيز العبوة المتفجرة لإلصاقها في سيارته. 2 – إحباط عملية كانت تستهدف الطلاب المتدربين بمدينة التدريب بالأمن العام، وذلك بوضع عبوة ناسفة عند البوابة لتفجيرها عن بُعد أثناء خروجهم يوم الأربعاء الموافق 15 / 5 / 1437 ه ، وقد وصلت الترتيبات في تلك العملية إلى المراحل النهائية. 3 – إحباط عملية تسليم حزامين ناسفين بتاريخ 16 / 5 / 1437 ه والإطاحة بالمكلفين بها، ومداهمة وكر إرهابي بمحافظة القويعية وضبط مافيه من مواد متفجرة. 4 – إحباط عملية انتحارية والقبض على الانتحاري المكلف بالتنفيذ الموضح اسمه بالفقرة رقم (17) / نصار عبدالله محمد الموسى (سعودي الجنسية) وبحوزته حزام ناسف وعبوة متفجره، بعد أن قام في مراحل الإعداد للعملية برصد مواقع بمحافظة الأحساء دينية، وأخرى عسكرية تابعة لوزارة الحرس الوطني، وحددها على الطبيعة وبعث إحداثياتها للتنظيم في الخارج لاختيار أحدها من قبلهم وتكليفه باستهدافه، حيث حدد يوم الجمعة الموافق 17 / 5 / 1437 ه موعدا للتنفيذ، بالإضافة لرصده قبل ذلك مسجد الإمام الرضا الذي تم استهدافه بتاريخ 19 / 4 / 1437 ه . ثانياً: كشفت التحقيقات الأولية عن تورط هذه الشبكة في عدد من الجرائم التالية: 1 – إيواء منفذي عملية تفجير مسجد (الإمام الرضا) بحي المحاسن بمحافظة الأحساء بتاريخ 19 / 4 / 1437ه ، وهما الموقوف/ طلحة هاشم محمد عبده (مصري الجنسية)، والانتحاري / عبدالرحمن عبدالله التويجري، ( المعلن عنهما بتاريخ 22 / 4 / 1437ه ) وتسليمهما حزامين ناسفين وتدريبهما على ارتدائهما، وتأمين أسلحة آلية لهما، ونقلهما إلى محافظة الأحساء لتنفيذ العملية . 2 – تفجير السيارة العائدة (لأحد منسوبي القوات البرية) في حي العزيزية بمدينة الرياض بتاريخ 29 / 4 / 1437ه باستخدام عبوة متفجرة. 3 – رصد نقطة التفتيش الأمنية الواقعة على طريق الحائر بمدينة الرياض والتي قام باستهدافها بعملية إرهابية ليلة عيد الفطر لعام 1436ه الانتحاري/ عبدالله فهد عبدالله الرشيد ( المعلن عنها بتاريخ 29 / 9 / 1436 ه ). 4 – المشاركة في محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط الواقع شمال قريتي "لبخة وحويته" بمحافظة الدوادمي، التي قام بتنفيذها الموقوف/ عقاب العتيبي وعادل المجماج الذي قتل بوادي النعمان بتاريخ 28 / 7 / 1437 ه . 5 – التنسيق مع الموقوف / أسامة أحمد الراجحي"يمني الجنسية"، منفذ عملية قتل العميد متقاعد الشهيد/ أحمد فائع العسيري – رحمه الله- (المعلن عنها بتاريخ 6 / 5 / 1437ه ) قبل ارتكابه جريمته. 6 – رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية لم تنته من مراحل الإعداد. ثالثاً: نتج عن العملية الأمنية ضبط مايلي: 1. عبوات ناسفة شديدة الانفجار منها عبوات لاصقه بلغ وزنها الإجمالي تسعة عشر كيلو جراماً وستمائة وعشرين جراماً. 2. أحزمة ناسفة جاهزة للتفجير بلغ وزنها الإجمالي سبعة كيلو جرامات وخمسمائة وعشرين جراماً. 3.أكواع حديدية تستخدم كعبوات متفجرة. 4. أسلحة آلية وكواتم صوت، وذخيرة حية. 5. مبلغ مالي يتجاوز (600000) ريال. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مخططات أعداء المملكة التي يستهدفون بها عقيدتها وأمنها ومقدراتها وأبناءها لا تزال تسعى بشتى السبل والوسائل لتحقيق أهدافها، لكن الله بمنه وكرمه أفشل مسعاهم، وهيأ على يد الجهات الأمنية ومواطني هذه البلاد والمقيمين على أراضيها ما يكشف أمرها ويبطل ما يراد من ورائها من إفساد في الأرض بأعمال شددت شريعتنا الإسلامية على تحريمها وغلظت من عقوبة مرتكبيها، وبمشيئة الله ستظل هذه البلاد في منعة مما يحاك ضدها وارفة بالأمن شامخة بسواعد أبنائها.. والله الهادي إلى سواء السبيل". * استهداف أحد منسوبي وزارة الدفاع في الرياض بعبوة متفجرة (13/ 5/ 1437 ه) * استهداف الطلاب المتدربين في مدينة التدريب في الأمن العام بعبوة ناسفة عند البوابة (5/15/ 1437 ه) * تسليم حزامين ناسفين (16/ 5/ 1437 ه) * عملية انتحارية بحزام ناسف وعبوة متفجرة في الأحساء (17/ 5/ 1437 ه) * إيواء منفذَي تفجير مسجد الإمام الرضا في الأحساء (19/ 4/ 1437ه) * تفجير سيارة عائدة لأحد منسوبي القوات البرية في حي العزيزية في الرياض (29/ 4/ 1437 ه) * رصد نقطة تفتيش أمنية على طريق الحائر في الرياض استهدفها انتحاري لاحقاً (29/ 9/ 1436 ه) * محاولة فاشلة لتفجير أنبوب النفط شمالي قريتين في محافظة الدوادمي (28/ 7/ 1437ه ) * التنسيق مع منفذ عملية قتل العميد المتقاعد الشهيد أحمد فائع العسيري 6/ 5/ 1437 ه) * رصد علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها في عملياتٍ إرهابية لم ينتهِ الإعداد لها