استقبلت أكثر من 30 ألف مدرسة على مستوى المملكة، أمس، خمسة ملايين و500 ألف طالب وطالبة، وذلك في بداية العام الدراسي الجديد 1437/ 1438ه. وحث وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى الطلاب والطالبات على بذل الجهد من أجل رفعة الأمة. وقال في كلمة وجهها لهم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد «من أجلكم وُضِعت كل تلك الإمكانات، وعليكم تُعقَد الآمال بعد الله، وبكم سيكون وطننا غداً أجمل وأقوى، فكونوا كما عهدناكم عنواناً للجد والاجتهاد، وجددوا أهدافكم، وتسلحوا بالهمم العالية، طموح لا محدود، وإرادة لا تقهر، وثقوا أن دولتكم ووزارتكم وأساتذتكم لن يدخروا جهداً في سبيل نجاحكم وتميزكم، فاستثمروا كل ذلك لتكونوا في المراكز الأولى بين الأمم». وأضاف «إن الاستثمار في العنصر البشري هو الاستثمار الأمثل المضمون العوائد، وعلى سواعده تبنى نهضة الأمم وحضارتها، وبذلت وزارة التعليم جل جهدها ووفرت كل الإمكانات بدعم سخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ولم تتوقف مشاريع التطوير والتحديث في الكوادر البشرية من معلمين ومعلمات وأعضاء هيئة التدريس وفي المناهج والمقررات والمباني والتجهيزات وكل ما يلزم لتكون مدارسنا وجامعاتنا على المستوى اللائق بها وفق معايير جودة التعليم العالمية والوصول إلى أفضل المخرجات، وهو سعي حثيث إلى الكمال». وأوضح الدكتور العيسى أن «بلادنا تستشرف اليوم مستقبلاً أزهى وأعظم للأجيال بعد أن رسمت لذلك المستقبل رؤية 2030 الخلاقة ودعمها برنامج التحول الوطني والبرامج التنفيذية الأخرى سعياً لإطلاق الطاقات الواعدة من خلال اقتصاد متنوع ومزدهر لتؤكد على أن التعليم هو السلاح الفاعل والسبيل الأقوى لتحقيق هذه الرؤية الطموحة». واستطرد قائلاً «أدعو نفسي وإياكم إلى أن نعاهد أنفسنا ووطننا أن عامنا الدراسي الجديد انطلاقة جادة بهمة عالية نحو الإبداع والتميز والنجاح، وأن نسعى بكل جهد إلى أن تكون فصولنا الدراسية وقاعاتنا الجامعية نموذجاً للعطاء والأداء التعليمي المتوافق مع أعلى معايير الجودة العالمية القادر على تخريج أجيال متسلحة بسلاح العقيدة الإسلامية الصافية والقيم والمبادئ العليا القويمة، أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر بما تملكه من معارف ومهارات وقدرات، أجيال تمتلك وسائل الدفاع ضد ما يغزوها من أفكار هدامة واتجاهات مضللة ومنحرفة وبما ترسخ لديها من قدرات على الحوار والتفكير الناقد، أجيال تمتلك مهارات البحث العلمي الجاد يقودها الشغف والنهم اللامحدود إلى العلم والمعرفة». وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى تفقد، أمس، عدداً من مدارس الرياض للاطمئنان على بداية العام الدراسي الجديد، يرافقه وكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك، ومدير عام تعليم الرياض محمد المرشد، ومدير مكتب تعليم الشمال الدكتور صالح التويجري، ومدير الإعلام التربوي علي الغامدي. وبدأ جولته بزيارة مدرسة حي الوادي المتوسطة، اطلع خلالها على بداية انتظام الطلاب في الفصل الدراسي وشارك في توزيع المقررات الدراسية عليهم، كما زار مجمع الأمير سلطان التعليمي القسم الابتدائي وتجول في فصوله الدراسية وشارك في برنامج احتفائي لطلاب الصف الأول الابتدائي ضمن الأسبوع التمهيدي المعد لاستقبالهم. وأكد أن الوزارة استعدت بشكل مبكر لهذا العام الدراسي من خلال اللجان داخل الوزارة وفي إدارات التعليم، مشيداً بالبداية الجادة لانطلاقة العام الدراسي وهو ما لمسه في جولته على المدارس، وقال «إن هذه البداية القوية تأتي لاستعدادات المدارس المبكرة لاستقبال الطلاب وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم وتوفير جميع الخدمات الأساسية ومنها الكتب الدراسية والاهتمام بالطلاب المستجدين وتهيئتهم للبيئة المدرسية وهي عناصر أساسية لبداية عام دراسي».