كشف متحدثٌ باسم سلاح البحرية الليبي أمس عن «اعتراض» دوريات السلاح حوالي 1425 مهاجراً أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا «على مدى اليومين الماضيين». وأعلن المتحدث، أيوب قاسم، إعادة نحو 1050 مهاجراً على متن 7 قوارب مطاطية في وقتٍ مبكرٍ الأربعاء الماضي. وجاء معظم هؤلاء من دول جنوبي الصحراء الإفريقية، وحوالي ثلثهم من النساء والأطفال. وفي اليوم التالي؛ جرى اعتراض قاربين مطاطين آخرين وعلى متنهما حوالي 300 شخص، و3 مراكب خشبية تحمل في مجملها نحو 75 شخصاً، بحسب المتحدث. وأفاد قاسم بالعثور على جميع القوارب قرب مدينة صبراتة الساحلية (غرب ليبيا)، وهي الموقع الأكثر شيوعاً لرحيل المهاجرين الذين حاولوا العبور من ليبيا في الأشهر القليلة الماضية. ومعظم المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بالقوارب عبر البحر المتوسط يتجهون إلى إيطاليا، حيث سمحت سنواتٌ من الاضطرابات السياسية والصراع المسلح في الأراضي الليبية برواج نشاط شبكات تهريب البشر. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة؛ وصل أكثر من 120 ألف مهاجر إلى إيطاليا بالقوارب منذ بداية العام الجاري بزيادة طفيفة عن الفترة المماثلة من 2015. ومعظم أولئك الذين يتمكنون من دخول المياه الدولية تقوم سفن إنقاذ أوروبية بانتشالهم. وتقول السلطات الليبية إنها أعادت أكثر من 11 ألف مهاجر. ووفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة؛ فإنه حتى ال 6 من سبتمبر الجاري لقِي حوالي 3200 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط هذا العام. وفي روما؛ نفت وحدة مكافحة تهريب البشر في الاتحاد الأوروبي إعادتها قوارب مهاجرين إلى ليبيا، رداً على قول وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إنها أعادت أكثر من 200 قارب. واعتبر جونسون، بعد اجتماعه أمس الأول، في فلورنسا بنظيره الإيطالي باولو جنتيلوني، أن «الوحدة ينبغي أن تعيد قوارب المهاجرين كأسلوب ردع»، مشيراً إلى «إنقاذها 200 ألف مهاجر وإعادتها 240 قارباً». لكن المتحدث باسم مهمة صوفيا البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، أنطونيلو دي رينتسيس، نفى إعادة المهمة أي قارب. وصرَّح قائلاً «تخلصنا من قوارب بعد أن أنقذنا مهاجرين»، لافتاً إلى حدوث لبس. وتعكف مهمة صوفيا، وفقاً لموقعها على الإنترنت، على «التصدي لنموذج عمل مهربي البشر»، لكن سفنها أنقذت أيضاً آلافاً. وتعمل المهمة في المياه الدولية فقط، لأن الحكومة الليبية لا تسمح لها بتنفيذ عملها في مياهها الإقليمية. وانتشلت سفن الاتحاد الأوروبي قرابة 26 ألف مهاجر من قوارب مكتظة تم تدمير نحو 300 منها حتى لا يتسنى استخدامها مرة أخرى؛ ولضمان ألا تشكِّل خطراً على السفن والقوارب الأخرى.