أظهرت نتائج تجربة إكلينيكية نشرت أمس أن دواء «سيماجلوتايد» التجريبي الذي يمكن حقنه وتنتجه شركة «نوفو نوردسك» لعلاج مرض السكري يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 26 %. ودواء «سيماجلوتايد» هو ثالث دواء يحقق مثل هذه النتائج الإيجابية للقلب بعد دواء «فيكتوزا» الذي يتم حقنه وتنتجه «نوفو» وأقراص «جارديانس» من إنتاج «إيلي ليلي» و«بورينجور إنجلهايم». وقال المحلل لدى «سيدبانك» سورين لونتوفت في تصريحات لرويترز «هذه البيانات القوية تشير إلى أن نوفو ستبدأ دراسة أكبر وأطول عن تأثير (سيماجلوتايد) على القلب والأوعية الدموية لإظهار منافع طويلة الأجل». وتوصلت الدراسة أيضاً إلى تسبب «سيماجلوتايد» في «معدل مرتفع غير متوقع» في الإصابة بمضاعفات اعتلال الشبكية مثل العمى. ونظراً لأن حوالي نصف حالات الوفاة بين مرضى السكري ناجمة عن اعتلال القلب فإن الحد من خطر التعرض لأزمات أو سكتات قلبية يمثل أهمية بالغة. وينتمي دواء سيماجلوتايد – المفترض أن يتناوله المريض مرة أسبوعيّاً- لفئة دوائية تسمى نظائر «جي.إل.بي- 1» التي تزيد إفراز الجسم للإنسولين عند ارتفاع مستويات السكر في الدم. وتنوي «نوفو» طلب موافقة الجهات الرقابية على «سيماجلوتايد» في الولاياتالمتحدة وأوروبا في الربع الأخير من 2016. وأثبت «سيماجلوتايد» فاعلية كبيرة في تقليل مستويات الجلوكوز لدى المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري. ويعد الدواء منتجاً مهمّاً ل «نوفو» التي تواجه منافسة قوية في سوق نظائر «جي.إل.بي- 1» بما في ذلك دواء «تروليسيتي» لشركة «إيلي ليلي». وتعمل الشركة الدنماركية أيضاً على إنتاج شكل من دواء «سيماجلوتايد» يُعطى عن طريق الفم الذي سيكون أول بديل عن الحقن بين نظائر «جي.إل.بي- 1».