وجَّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، انتقادات حادة إلى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، ووصفه بأنه «غير مؤهل ليصبح رئيساً»، داعياً الحزب الجمهوري إلى رفضه. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن في إشارة إلى كبار مسؤولي الحزب الجمهوري ومن بينهم رئيس البرلمان بول ريان والسناتور جون ماكين «هذا ليس وضعاً تحدث فيه زلة لسان غير متكررة، بل هذا أصبح حدثاً يومياً وأسبوعياً أن ينأون بأنفسهم عن تصريحاته». وتابع أوباما «من المهم ملاحظة الانتقادات المتكررة من قِبل قادة جمهوريين وبينهم رئيس مجلس النواب ورئيس الغالبية في مجلس الشيوخ وجمهوريين آخرين على مستوى عالٍ مثل جون ماكين» المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عام 2008. وأكد ان ترامب «غير مؤهَّل» و»غير جاهز مطلقاً» لكي يكون رئيساً، مضيفاً «قلت ذلك الأسبوع الماضي وهو يواصل إثبات ذلك». وذكّر أوباما بالانتقادات العنيفة التي وجهها ترامب إلى والدي ضابط أمريكي مسلم قتل في العراق عام 2004 كانا شاركا في مؤتمر الحزب الديموقراطي الأسبوع الماضي الذي اختار هيلاري كلينتون مرشحة الحزب في السباق إلى البيت الأبيض. وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ، أن مجرد قيام دونالد ترامب بانتقاد عائلة «قدمت تضحيات عظيمة إلى هذا البلد، وواقع عدم إلمامه على ما يبدو بما هو بديهي حول أمور أساسية في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، يعني أنه غير جاهز مطلقاً لهذا المنصب». وقال الرئيس الأمريكي أيضاً «لا بد من أن تصل إلى نقطة تدفعك إلى القول أنه ليس شخصاً بإمكاني أن أدعمه ليصبح رئيساً للولايات المتحدة». وأضاف إن «البديل هو أن يصادق الحزب الجمهوري بأكمله بشكل عالٍ ويوافق على المواقف التي يعبر عنها ترامب. وكما قلت في خطابي الأسبوع الماضي لا أعتقد أنه يمثل آراء عدد كبير من الجمهوريين». وفي سياق متصل أصبح مشرع جمهوري بالكونجرس الأمريكي الأول الذي يخالف توجه حزبه بشأن حملة انتخابات الرئاسة حيث ندد بمرشح الحزب دونالد ترامب باعتباره غير لائق للقيادة وتعهد بالتصويت لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. يأتي الخلاف بعد أيام من نزاع بين ترامب وأبوي ضابط مسلم بالجيش الأمريكي قتل في حرب العراق، فيما زاد القلق مجدداً بين كثيرمن الجمهوريين بشأن سياسات وأساليب قطب الأعمال. وأشار ريتشارد هانا النائب عن نيويورك في مقال رأي إلى انتقادات ترامب للأبوين واصفاً المرشح بأنه «معيب للغاية» و»مكابر»و»منكفئ على ذاته». وأضاف هانا في الرسالة التي نشرت على الموقع الإلكتروني سيراكيوز دوت كوم التابع لصحيفة بوست ستاندرد في نيويورك «بالنسبة لي لا يكفي مجرد التنديد بتعليقاته: إنه غير لائق لخدمة حزبنا وغير قادر على قيادة هذا البلد». ورغم أن بعض المشرعين الجمهوريين لم يدعموا ترامب بشكل فعال فإن هانا هو أول من يقول إنه سيصوت لكلينتون في انتخابات الثامن من نوفمبر.