أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن تكاتف السعوديين يقضي على أي دور لمن يسعون إلى خلق الفتن، مشيراً إلى عمل كافة قطاعات الدولة وفق منظومة متناغمة خلال موسم الحج. وقال ولي العهد، لدى زيارته مساء أمس الأول مفتي عام المملكة والشيخ صالح بن فوزان الفوزان في مقرَّي إقامتهما في مشعر مِنى، إن كل شيء في المملكة قام على أسسٍ من العقيدة الإسلامية وعلى الجد والحزم بضوابط تضمن أمن وأمان المواطن وتدحض كيد المتربصين. وأوضح «سيدي الملك سلمان أطال الله في عمره دائماً يكرر تأكيد لقبه أنه خادم الحرمين الشريفين وهذا يدل على حرص ولاة الأمر على خدمة الحرمين الشريفين». وعلَّق ولي العهد على الفئة الباطلة التي تسعى إلى خلق الفتن قائلاً «بما أننا يد واحدة متكاتفون؛ لن يكون لهم بيننا أي دور والحمد لله، وقد استطعنا بفضل الله ثم بجهود إخوانكم رجال الأمن وأبنائكم دحر كيدهم». وعن الحج؛ قال الأمير محمد بن نايف «الحمد لله؛ فإن كل قطاعات الدولة تعمل وفق منظومة متناغمة بين بعضها البعض وهذا هو المهم». بدوره؛ لاحظ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن أعداءنا بذلوا كل جهودهم ضدنا فكريّاً واقتصاديّاً، لكنهم لم ينجحوا. وأرجع فشلهم إلى استناد الأمة الإسلامية إلى عقيدة سليمة ثابتة لا تؤثر عليها أعمال هذه الفئة الباطلة. وسأل المفتي الله أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل ما فيه خير وصلاح للأمة الإسلامية. وأشار إلى مرور موسم الحج لهذا العام في خير واطمئنان. وخاطب وليَّ العهد قائلاً «صاحب السمو موسم الحج لهذا العام مر في خير وعافية وبسكون واطمئنان بفضل الله ثم بجهود جبارة متوالية دؤوبة، والله سبحانه وتعالى اختاركم لهذا الأمر العظيم- خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي- وأجلَّكم بذلك»، متابعاً «نشكركم على جهودكم وأعمالكم وأقوالكم، وما تقومون به من مكافحةٍ للمخدرات والمسكرات أمرٌ تشكرون عليه». ولفت المفتي إلى أن حماية الأوطان من الأعمال الخبيثة والسيئة يقويها ويثبت الأمن والاستقرار. وأضاف أن الله أنعم على هذه البلاد نعماً عظيمة يجب علينا شكرها والثناء عليه بها، و»شُكرُ نعم الله يكون بالاعتقاد بالقول والعمل». وقال آل الشيخ إنه لم يكن للحرمين الشريفين حماية بعد الخلفاء الراشدين. وأبان «حيث كثُرَت الفتن والمصائب وقطاع الطرق فجاء حكام هذه البلاد وصانوا الحرم وعملوا أعمالاً جليلةً لخدمته»، مخاطباً الأمير محمد بن نايف بقوله «صاحب السمو.. إن الملك سلمان اختاركم أنتم وولي ولي العهد لهذه البلاد لتكون إن شاء الله على منهج ومنهاج للأمة الإسلامية المتماسكة؛ فاتقوا الله واعلموا أنه كلما عملتم من عمل للحجاج فستتزودون من عملكم وحسناتكم يوم القيامة». كذلك؛ زار ولي العهد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. وحمِد الشيخ الفوزان، في كلمةٍ ألقاها، الله عز وجل على ما أنعم به على هذه البلاد لخدمة الحجاج والمعتمرين. وأشاد بالتنظيم الذي يشهده حج هذا العام والأعوام السابقة. ووصف المملكة بالعين الباصرة للعالم الإسلامي، ملاحظاً أن استقرارها ونجاح أعمال الحج يغيظان الأعداء والمتربصين. ودعا الفوزان الله عز وجل أن يعين ويوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والمعتمرين، مؤكداً أن هذا الأمر فيه الأجر العظيم والمثوبة من الله عزوجل. ورافق الأمير محمد بن نايف خلال الزيارتين الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز ومستشار وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي، عبدالله بن عبدالرحمن المحيسن. في سياقٍ متصل؛ التقى ولي العهد مساء أمس الأول في مكةالمكرمة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، الذي شرح له جهود هيئة الأمر في حج هذا العام. وقال السند إن هذه الجهود أسهمت مع القطاعات الحكومية الأخرى في تيسير مهمة الحج لحجاج بيت الله الحرام. وأثنى الأمير محمد بن نايف على ما يُقدَّم من جهود، مؤكداً أهمية تقديم كل ما يعزز تأدية الحجاج لمناسكهم بيسر وسهولة.