قال متحدث باسم المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إن كلينتون التي تتعافى من التهاب رئوي تعتزم استئناف حملتها الانتخابية اليوم الخميس. وقال المتحدث نيك ميريل يوم الثلاثاء، إن كلينتون «أمضت اليوم في قراءة البرقيات وإجراء المكالمات» ومشاهدة التليفزيون لمتابعة كلمة ألقاها الرئيس باراك أوباما أمام حشد انتخابي في مدينة فيلادلفيا لدعم المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة. وأضاف «سنستأنف جولات الحملة يوم الخميس وستعلن تفاصيل أخرى». وكادت أن تسقط كلينتون (68 عاماً) أثناء مراسم في نيويورك بذكرى هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وقال طبيبها بعد الواقعة بساعات إنه جرى تشخيص إصابتها بالالتهاب الرئوي قبل ذلك بيومين. وقالت كلينتون يوم الإثنين، إنها سترتاح عدة أيام قبل استئناف حملتها للانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر وتتنافس فيها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وأشارت إلى أنها تجاهلت أمر الطبيب بالراحة ولم تكشف عن تشخيص حالتها في وقت سابق لأنها لم تعتقد «أن الأمر سيكون مشكلة كبيرة إلى هذا الحد». وأعلنت حملة كلينتون أمس أن المرشحة الديمقراطية ستلتقي الرئيسين المصري السيسي والأوكراني بوروشينكو في الأممالمتحدة الأسبوع المقبل. من جهة أخرى، قالت أكسفورد إيكونوميكس لأبحاث الاقتصاد الثلاثاء، إن الاقتصاد الأمريكي قد ينكمش بمقدار تريليون دولار في 2021 إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة في نوفمبر. وفي حين قالت الشركة إن سياسات ترامب -التي تشمل مزيداً من إجراءات الحماية التجارية وتخفيضات ضريبية وترحيلاً جماعياً للمهاجرين السريين- ربما يجري تخفيفها خلال المفاوضات مع الكونجرس، فإنها قد تكون ذات آثار «سلبية». وقالت «إذا نجح السيد ترامب بدرجة أكبر في اعتماد سياساته فإن العواقب قد تكون أبعد مدى -بخصم 5% من مستوى الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قياساً إلى التصور الأساس وتقويض التعافي المتوقع في النمو العالمي». تصف أكسفورد إيكونومكيس نفسها بأنها شركة استشارات عالمية مستقلة. يقع مقر الشركة في أكسفورد بإنجلترا، لكن لها مكاتب في مدن أمريكية مثل شيكاجو وميامي وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وواشنطن. لم ترد حملة ترامب على الفور على طلب للتعليق على البحث. لكن ترامب أعاد خلال مناسبة للحملة في كليف بولاية إيوا اليوم التأكيد على أنه سيدفع الاقتصاد الأمريكي للنمو. وتعهَّد بإنعاش القطاع الصناعي عن طريق منع شركات أمريكية مثل آبل من تصنيع منتجاتها في الخارج وإعادة التفاوض على اتفاقات التجارة العالمية وتقليص الضرائب الاتحادية واللوائح التنظيمية. وقال «سنوفر الفرص والرخاء والأمن لكل الأمريكيين». تتوقع أكسفورد إيكونوميكس في تصورها الأساس نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل ثابت نسبياً قرب 2% من 2018، ليصل إلى 18.5 تريليون دولار في 2021. لكن في حالة انتخاب ترامب ونجاحه في تطبيق سياساته فإنها تتوقع تباطؤ النمو تباطؤاً حاداً ليتراجع مقترباً من الصفر في 2019، مما سيقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى 17.5 تريليون دولار. وقالت الشركة إن تصورها الأساس يفترض فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بانتخابات الثامن من نوفمبر، وانقسام الكونجرس بين مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس شيوخ بأغلبية ديمقراطية، مما سينتج عنه استمرار السياسات الحالية بدرجة كبيرة. وسيواجه ترامب صعوبة في الفوز بدعم الكونجرس لكل سياساته، ويقول بعض الاقتصاديين إن تخفيف السياسة الضريبية قد يساعد بالفعل في تعزيز النمو الاقتصادي. تُظهِر أحدث استطلاعات الرأي تقدُّم وزيرة الخارجية السابقة كلينتون، لكن الفارق تقلَّص في الأسابيع الأخيرة.