حلقت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-1 فوق كوريا الجنوبية أمس لاستعراض القوة وإبداء التضامن مع سول حليفة واشنطن وسط تصاعد للتوترات بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الخامسة الأسبوع الماضي. ودعا المبعوث الأمريكي بشأن كوريا الشمالية سونج كيم إلى رد سريع وقوي من الأممالمتحدة على بيونجيانج. وأضاف كيم في سول عاصمة كوريا الجنوبية أمس أن الولاياتالمتحدة لا تزال مستعدة لإجراء حوار حقيقي وبناء مع بيونجيانج يتناول وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال في إفادة صحفية عقب لقاء نظيره الكوري الجنوبي «نعتزم استصدار أقوى قرار ممكن (في مجلس الأمن الدولي) ليشمل عقوبات جديدة في أسرع وقت ممكن». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع الصين الحليفة الدبلوماسية الرئيسة لبيونجيانج لسد الثغرات في القرارات السابقة التي جرى تشديدها بدعم من بكين في مارس. وقال كيم «كانت الصين واضحة للغاية في أنها تفهم الحاجة لقرار جديد من مجلس الأمن الدولي ردّاً على أحدث تجربة نووية لكوريا الشمالية». وتعارض الصين وروسيا بشدة قراراً اتخذته الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة بنشر نظام متطور مضاد للصواريخ في الجنوب لمواجهة خطر صواريخ كوريا الشمالية وأبدت موسكووبكين عزوفاً عن دعم فرض المزيد من العقوبات على بيونجيانج. وقالت صحيفة الشعب الرسمية الصينية أمس بعد اجتماع أمني روسي صيني رفيع المستوى في بكين «يرى الجانبان أن التجربة النووية لكوريا الشمالية لا تفيد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وعلينا في الوقت الحالي العمل للحيلولة دون تصاعد الموقف في شبه الجزيرة وإعادة قضية نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة إلى مسار الحوار والتشاور». وحلقت القاذفتان الأمريكيتان على ارتفاع منخفض فوق قاعدة أوسان الجوية في كوريا الجنوبية التي تقع على بعد 77 كيلومتراً عن المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الشمال وتبعد نحو 40 كيلومتراً عن سول. ورافقت مقاتلات كورية جنوبية وأمريكية القاذفتين الأسرع من الصوت. وتأخر تحليق القاذفتين بعدما كان مقرراً الإثنين بسبب أحوال الطقس في جوام حيث تتمركز الطائرتان. وقالت كوريا الجنوبية الإثنين إن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت بعدما أجرت أكبر تجاربها النووية حتى الآن يوم الجمعة.