أمام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا؛ أكد مدير الأمن العام جاهزية منسوبي القطاع وزملائهم في القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى لمباشرة مهامهم في خدمة الحجاج. وشاهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، لدى رعايته أمس في مكةالمكرمة حفل استعراض قوات أمن الحج، عدداً من العروض شمِلَت القوات الخاصة وطائرات الأمن والآليات والعربات، فضلاً عن المهارات التكتيكية والقتالية وفرضياتٍ منها استيقاف مركبة مطلوب أمني فجَّر نفسه. ورعى ولي العهد الحفلَ الذي أقيم في معسكرات قوات الطوارئ الخاصة بمشاركة القوات المساهِمة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج 1437ه. وحضر الحفلَ مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ووكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي، وأمير المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المنطقة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. ولدى وصول ولي العهد يرافقه مستشار وزير الداخلية، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، إلى معسكرات قوات الطوارئ الخاصة؛ كان في استقباله مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج، الفريق عثمان بن ناصر المحرج، وقائد قوات الطوارئ الخاصة، الفريق خالد قرار الحربي. وعُزِفَ بعد ذلك السلام الملكي. ثم استقل الأمير محمد بن نايف عربةً مكشوفةً لتفقُّد وحدات وآليات قطاعات الجهات الأمنية والحكومية المشاركة في تنفيذ خطط موسم الحج. وبعدما أخذ الأمير محمد بن نايف مكانه في المنصة الرئيسة للعرض؛ بدأ الحفل الخطابي المعدّ لهذه المناسبة بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم. ثم رحَّب مدير الأمن العام بولي العهد والحضور. وعبَّر، في كلمةٍ له، عن شكره وزملائه القادة والضباط وضباط الصف والجنود المشاركين في تنفيذ خطط أمن الحج من كافة القطاعات؛ لولي العهد على وقوفه ميدانياً على جاهزية القوات واستعراض وحداتها الرمزية وتطبيق بعض التدريبات والفرضيات التي تُظهِر ما وصلت إليه من مستوى تدريب عالٍ ومهارات مهنية تمكِّنها من أداء مهامها في حفظ الأمن والنظام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقال الفريق عثمان المحرج: «يتجدد اللقاء ويتجدد معه عهد الولاء والوفاء من أبنائكم رجال قوات أمن الحج ضباطاً وضباط صف وجنوداً؛ يتوِّج ذلك شوقٌ كبيرٌ لاستقبال ضيوف الرحمن والحفاظ على أمنهم في ظل ما سخرته وهيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكاناتٍ ودعم غير محدود في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة». وأكد المحرج: «ها هم أبناؤكم رجال الأمن العام وزملاؤهم من القطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى المشاركة في مهمة الحج يثبتون ويؤكدون أمام سموكم جاهزيتهم لمباشرة مهامهم لخدمة ضيوف الرحمن؛ مستشعرين عظم المسؤولية لواجبهم الديني والوطني وشرف الزمان والمكان وممتثلين لتوجيهات ولاة أمرهم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم وسمو لي ولي العهد»، مشيراً إلى المتابعة والتوجيه من أمير مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وأمير المدينةالمنورة عضو لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج في المنطقة. وسأل مدير الأمن العام الله عزّ وجل أن يتم على حجاج بيته الحرام حجهم بيسر وأمن وخشوع؛ ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين؛ ويوفق الجميع إلى خدمتهم على الوجه الذي يرضيه سبحانه ويحقق تطلعات ولاة أمرنا؛ ويحفظ لبلادنا دينها وعقيدتها وأمنها ورخاءها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لتبقى المملكة منارةً للإسلام حاميةً لمقدساته وشعائره. بعد ذلك؛ تقَّدم قائد العرض العسكري، النقيب وليد بن أحمد الشريم، لاستئذان ولي العهد في بدء العرض العسكري للقوات المشاركة في مهام أمن الحج. وشاهد الأمير محمد بن نايف والحضور عروضاً لهرولة القوات الخاصة أظهرت مدى الجاهزية البدنية العالية للمشاركين. ثم استُعرِضَت طائرات الأمن والآليات والعربات أمام الأمير محمد، مُظهِرةً ما تحتويه من تقنيات عسكرية حديثة للتعامل مع أي ظرف طارئ. كذلك؛ شاهد ولي العهد والحضور عرضاً لمهارات الرماية التكتيكية بمختلف أنواعها، إضافةً إلى عرض المهارات القتالية. وقدَّم أفراد قوات الطوارئ الخاصة عروضاً لعددٍ من المهارات باستخدام الحبل، منها مهارة النزول بالحبل السريع من الأبراج، واستخدام العبارات للتنقل عبر الحبال من مكان إلى آخر في المرتفعات والمقاطع الصخرية، ومهارة النزول بالحبل من أحد المباني السكنية، مع تطبيقاتٍ لطيران الأمن. ثم شاهد الأمير محمد فرضية استيقاف مركبة مطلوب أمني قام بتفجير نفسه، وفرضية الرماية والتسلل واستخدام المدرعات، وفرضية استيقاف مركبة مطلوب أمني (قفزة الصقر)، وفرضية «أنا متأهب». وعُزِفَ السلام الملكي في ختام الحفل الذي حضره وكيل هيئة الأرصاد وحماية البيئة، الأمير خالد بن سعود بن تركي، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن ، والوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، وأعضاء لجنة الحج المركزية، وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية.