بحث وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الثقافة الياباني هيروشي هاسي، أمس وضع استراتيجية ثقافية سعودية يابانية تدعم الصناعات الثقافية والإعلامية والإبداعية في إطار رؤية المملكة 2030، وذلك وفق آلية تضمن تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية وتبادل الإنتاج الفكري والثقافي بين البلدين. وتطرقت مباحثات الوزيرين خلال لقائهما أمس، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي ولي العهد إلى اليابان، إلى الخطة التنفيذية لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مجال تعزيز التبادل الثقافي. من جهة أخرى، التقى الطريفي، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية السعودية النائب في البرلمان الياباني مستشار رئيس الوزراء تورهيكو ماشيكو وعدداً من أعضاء البرلمان الياباني. وركز اللقاء على أهمية الزيارة التي يقوم بها حالياً ولي ولي العهد في دفع العلاقات الثنائية بين المملكة وإمبراطورية اليابان الصديقة، بالإضافة إلى استعراض رؤية المملكة 2030، وسبل تعزيز العمل والتعاون الثنائي لما فيه تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. إلى ذلك، استقبل رئيس مؤسسة اليابان (Japan Foundation) تاداشي أقاوا في مقر المؤسسة بطوكيو الوزير الطريفي، وبحثا أفق التعاون بين صحف البلدين، بهدف تشجيع كتاب الرأي على الكتابة في صحافة كلا البلدين، بالإضافة إلى استقطاب مراسلين يابانيين للعمل في المملكة وطلب زيادة التغطية الإعلامية التي تحظى بها الشؤون الخاصة بالمملكة في وسائل الإعلام اليابانية. يذكر أن مؤسسة اليابان، منظمة إدارية تعنى بالتبادل الثقافي والإعلامي الدولي وتعميق التفاهم بين اليابان والأمم الأخرى، وتعمل في مجالات: الفنون، الدراسات اليابانية والتبادل الأكاديمي والثقافي والإعلامي. كما التقى الطريفي مسؤولي مؤسسة «نابينيوم» للإعلام والاتصال اليابانية بحضور رئيس المؤسسة سدا فومي، حيث تطرقا إلى العلاقات التي تربط البلدين منذ أكثر من 60 عاماً، وأوجه التعاون بين البلدين بهدف تطعيم المحتوى العربي لدى المؤسسة بمزيد من الكتاب السعوديين، وإبراز دور الإسلام ودعم المملكة للمسلمين في كل مكان ونشر ثقافة التسامح والحوار عالميّاً، وكذلك سبل التعاون في المجالات التي تدعم جمهور اللغة العربية من خلال موقع المؤسسة عبر الإنترنت. وتعد نابينيوم اليابانية مؤسسة «غير حكومية» تنقل عدداً من المعلومات عن اليابان سياسيّاً واقتصاديّاً، وثقافيّاً، بهدف الإسهام في التفاهم الدولي على نحو أفضل وتعزيز الموارد البشرية العالمية في عديد من المجالات.