ضجت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بأخبار وإعلانات وفعاليات معرض حكايا مسك، ومعرض حكايا ليس تفاعلة جديدة وإنما أقامته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قبل عام مضى، لكن هذه السنة اختلف المنظم حيث دُشنت الحكايا تحت مظلة مسك، العام الماضي كان الهدف ترفيهيا وتعليميا، لذا كانت الشريحة المستهدفة بين 5 – 25 عاما، لكن هذا العام اختلف الهدف الرئيس حيث تركز على خلق جو إنتاج محتوى عربي بأيد سعودية، لذا ارتفعت أعمار الشريحة المستهدفة لتصير بين 15 35 عاما، مع أن هذه الشرائح العمرية نالت نصيب الأسد من الاستفادة، إلا أن كلا المعرضين خدم شرائح عمرية أقل وأكبر من المستهدف. والفكرة لا تكمن في سرد المقارنات لأنها تمثل جزءا يسيرا من الحدث، إنما المهم في تَغيُر الجو العام للفعالية، فالتركيز في ساحات الرسم ومعامل الأنيميشن واستديو الإنتاج على استقطاب السعوديين الناجحين في هذه المجالات، الذين كونوا قاعدة جماهيرية جبارة اجتاحت ردهات المعرض، هذه الجماهير الفتية التي تجيد الكثير من الأساليب التقنية وتملك العديد من المهارات، والأهم أنها تملك الشغف والقدوة فيما تحب، كانت مثل طفل وضع في دكان حلوى!، وكأنما يقال لها الشهرة والنجاح هذا هو طريقها، كنقاش مع ملهمين وتعلم مهارات أساسية واقتناء مستلزمات تعينك على بدء العمل. ومن أكثر الأمور التي رفعت القيمة المضافة للمعرض هو عدم استقطابهم المشاهير بناءً على عدد المتابعين، وإنما كان المعيار من يقدم شيئا ذا قيمة ومتميز. جمان: يوجد استفهام وحيد حول حكايا مسك. «مسامير» تمثل أنموذجاً محلياً يستحق التقديم والمحاكاة، أين هي من خارطة المعرض؟!