«الجزيرة» - معن الغضية / تصوير - عبدالملك القميزي وإبراهيم الدوخي: اقتربت فعاليات حكايا مسك التي فتحت أبوابها أمس الأول أمام الزوار، من تحقيق الرقم الذي تستهدفه والبالغ 100 ألف زائر، حيث أفادت الإحصائيات بتسجيل حضور 20 ألفا للفعاليات في أولى أيامها، مع توقعات بأخذ هذا العدد نسقا متصاعدا خلال الأيام الخمسة المتبقية من عمر حكايا مسك. أجواء اليوم الأول من فعاليات حكايا مسك، اتسمت بتفاعلية غير مسبوقة من قبل الزوار، حيث كان ملاحظا اكتظاظ كافة الأقسام بالزوار من الجنسين ومن جميع الفئات. وتوزع الحضور على 46 منصة وورشة عمل مصغرة شهدتها أروقة الملتقى، وتنقلوا بين الأقسام الأربعة التي أعلنت عنها «مسك الخيرية» في حكاياها كلاً في مجاله واهتماماته بين الكتابة، والرسم، والإنيميشن، والإنتاج، إضافة إلى العروض المرئية، والمسرحية و في حكايا المرابطين التي تحدث خلالها نجم التواصل الاجتماعي الشيخ ماجد الصباح عن زيارته للحد الجنوبي خلال عملية إعادة الأمل. حيث شدد على على أهمية مساندة المرابطين في الحد الجنوبي، بالدعاء، وخص الدعاة بتلك المطالبة، فيما انتقد تقصير وسائل الإعلام في تسخير إمكانياتها لدعم المرابطين والرفع من روحهم المعنوية. إذ اكتسبت فقرة الصباح، جماهيرية كبيرة، حيث اكتظ مسرح حكايا مسك بالزوار عن آخره، كما تابع الجميع استعراضا لأبرز لقطات السناب التي وثق فيها الصباح تجربته على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. واستذكر الصباح خلال مشاركته في فعالية «حكايا المرابطين» ما قدمه رجال الأمن الأبطال من تضحيات، ومشقة، حيث قدموا الغالي والنفسي لحماية هذا الوطن. وعبر الصباح عن سعادته كونه من أوائل من ذهب للحد الجنوبي، من رواد واسئل التواصل الاجتماعي، ناقلاً مشاهد الروح المعنوية الكبيرة لدى الجنود السعوديين. وعرض الصباح مقاطع «سناب شات» لحسابه الشخصي، للحضور شملت لقاءات مع عدد جنودنا الأبطال، أكد فيها على دورهم الكبير في خدمة دينهم ووطنهم، مشيراً إلى أنه قد وثق أحداث الحد الجنوبي في 127 مقطع ب»السناب شات». وأشاد الصباح بالمحتوى الإبداعي للفعاليات « حكايا مسك»، حيث أنها تعد داعماً كبيراً للطاقات الشباب، منوهاً بأنها تضم فعاليات هامة في مختلف المجالات. كما حرصت اللجنة المنظمة للملتقى على المزج بين الجانبين النظري والتطبيقي، إذ وضعت منصة رئيسة لكل قسم وورشتي عمل تعنى بتدريب الحضور بهدف تحقيق الفائدة القصوى والوصول بهم إلى أعلى درجات الإتقان في تلك المجالات، إذ تشهد المنصة الرئيسية حضور أحد المتخصصين في المجال لتسليط الضوء على تجربته، واستعراض الصعوبات والمعوقات، والطرق المثلى لصقل المواهب من خلال الاستفادة من تجارب المتميزين، فيما خصصت قاعات ورش العمل للتطبيق العملي على كل مهارة من المهارات الأربع، وحددت في اليوم الأول من الملتقى أربع فترات لكل قسم بدأت منذ الساعة الأولى لفتح أبواب الملتقى أمام الزوار. وفي مجال الكتابة سلط الكاتب الصحافي عادل الدوسري الضوء على أهمية الرسالة التي يحملها المقال، مستعرضاً تجربته الصحفية، وشهدت الفترة الثانية على المنصة ذاتها عصارة تجربة 17 عاماً من كتابة المحتوى الرقمي والتي قدمها ثامر الغامدي، فيما كانت الفترة الثالثة والتي خصصت لصناعة المحتوى عبارة عن نص قدمه عبدالرحمن البدر، قبل أن تختم منصة الكتابة يومها الأول مع حصة البوادري وسحر عسيري بموضوع صناعة السيناريو، وشهدت قاعات ورش العمل في قسم الكتابة ثمان ورش عمل تطبيقية في مجالات تقنيات التدوين، وأساسيات كتابة الرواية، وسيناريو فيلم قصير، والكتابة الإبداعية، وتقنيات كتابة المحتوى الرقمي. وحظي قسم الرسم بحضور عدد من المهتمين وخصصت أربع منصات رئيسية للرسم الإلكتروني، والرسم المباشر بالقلم الأسود، والرسم بالصمغ، ورسم الكاريكاتير، فيما شهدت ورش العمل نماذج تطبيقية لكيفية رسم شخصية مميزة، ورسم الاسكتشات وتوزيع العناصر بالصفحة، وتجربة حية للرسم الإلكتروني، ورسم الإنمي والمانجا. وشهد قسمي الإنميشن، والإنتاج إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، إذ حرص الحضور على الاستفادة من التجارب الثرية التي قدمها المشاركون في تلك الأقسام وسط تساؤلات عن كيفية تطوير مهاراتهم والحصول على دورات إضافية تشبع نهمهم وتنمي مواهبهم في تلك المجالات، وتفاعل المشاركون مع زوار تلك الأقسام من خلال الدمج بين عرض نظري لكيفية مواكبة سوق الإنيميشن، وصناعة الأفلام، وتطبيق عملي لمراحل الإنتاج والإضاءة والتصوير، وأساسيات التسجيل الصوتي، والاستثمار لصناعة الإنيميشن في الواقع السعودي.