شنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. ونقل الموقع عن سكان تأكيدهم أن مقاتلات التحالف قصفت دار الرئاسة جنوبي صنعاء بغارتين جويتين، فيما استهدفت غارتان أخريان معسكر ضبوة بالسواد جنوبي صنعاء. كما شنت المقاتلات خمس غارات جوية استهدفت مزرعة الزنداني في بيت زاهر بمديرية بني الحارث في محافظة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وكان طيران التحالف قصف في الساعات الأولى من صباح أمس مواقع وأهدافاً للحوثيين وقوات صالح في الحيمة وضلاع همدان وبني شوكان بمديرية نهم شرقي العاصمة. كما شنت مقاتلات التحالف صباح أمس غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في مدينة رداع وسط محافظة البيضاء. وذكرت مصادر محلية أن طيران التحالف استهدف مخازن السلاح في جبل العليب التابع للحوثيين حيث يسمع دوي انفجارات مستمرة. وأضافت المصادر أن غارات أخرى استهدفت أسلحة ثقيلة تابعة للحوثيين في الثعالب والعليب ورابظة بقيفة رداع، فيما لايزال التحليق مستمرّاً في سماء المنطقة. وكثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في عدد من المحافظات اليمنية في الآونة الخيرة وسط تقدم في جبهات القتال على الأرض للجيش الوطني والمقاومة. وفي السيلق أكد رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد علي المقدشي، أن العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية «باتت في متناول اليد»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال اللواء المقدشي، في كلمة أمام مقاتلي معسكر النصر التدريبي بمحافظة مأرب أمس :»إن قوات الجيش والمقاومة تتقدم باتجاه صنعاء وأنها باتت قريبة وفي متناول اليد». وأشار، رئيس هيئة الأركان إلى أن العمليات العسكرية ضد ميليشيا الانقلابيين هي قتال من أجل استعادة وطن مسلوب منهوب ومن أجل إعادة صياغة بناء اليمن بناءً صحيحاً بعيداً عن المناطقية والعنصرية والهيمنة، من أجل دولة اتحادية. من جهته، أكد العميد سمير الحاج المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني أنه لا خيار أمام الجيش الوطني سوى الحسم العسكري ودخول صنعاء، فكل ما يتعلق بالسياسة أغلقه المتمردون. وقال الحاج في تصريحات صحفية أمس إن قوات الشرعية في الطريق إلى نقيل بن غيلان في مديرية نهم شمال شرق صنعاء وهو موقع استراتيجي، وبالسيطرة عليه تصبح أهداف العاصمة تحت مرمى نيران القوات. وأوضح الحاج أن دول التحالف تبذل جهوداً كبيرة في استعادة الشرعية في اليمن وحماية المواطن اليمني، مشيراً إلى أن ترويج إعلام الانقلابيين حول معارك الحدود مع السعودية هو صناعة الوهم لأتباعهم في معركة خاسرة. وكانت قوات الجيش والمقاومة سيطرت على مواقع استراتيجية شرقي صنعاء، وشملت تلك المناطق جبال القتب المداوير المطلة على مديرية نهم ومناطق أخرى، بينما تتواصل المعارك في تعز في وقت تتقدم فيه قوات الجيش والمقاومة غرباً وجنوباً.