سجَّل الأمن السعودي مجدَّداً جدارته في استباق الإرهاب؛ بإحباطه عمليتين حاولتا استهداف المواطنين في القطيف بأكثر من 11 كيلوجراماً من المواد المتفجرة المشرَّكة. وأعلنت وزارة الداخلية العثور على بطاقة مقيمٍ من الجنسية الباكستانية في حوزة شخصٍ حاول أمس الأول تنفيذ عمليةٍ إرهابيةٍ في بلدة أم الحمام، مشيرةً إلى وفاته أثناء نقله إلى المستشفى. وأفادت الوزارة، في الوقت نفسه، بالقبض على سعودي و3 سوريين؛ على خلفية تخطيطهم لتنفيذ هجومٍ انتحاري على مطعمٍ ومقهى في مدينة تاروت. وتتبعُ أم الحمام وتاروت محافظة القطيف. وأفاد المتحدث الأمني ل «الداخلية»، في بيانٍ أمس، بتمكن الجهات الأمنية مساء أمس الأول من إحباط عملية إرهابية وشيكة التنفيذ كان غرضُها استهداف المصلين في مسجد المصطفى في بلدة أم الحمام في وقت صلاة المغرب. وأثارت تحركات أحد الأشخاص اشتباه رجال الأمن الموجودين في الموقع، فبادروا باعتراضه والتحقق من وضعه، ما دفعه إلى محاولة تفجير عبوة ناسفة كان يحملها في حقيبة رياضية على ظهره، لكن محاولته فشلت. وأبان المتحدث أن رجال الأمن تعاملوا مع الموقف بسرعة وحسم وأطلقوا النار على هذا الشخص وشلّوا حركته بشكلٍ كامل وسيطروا عليه وجرّدوه من الحقيبة، التي اتضح أنها كانت مشرَّكة بكمية من المواد المتفجرة تزن 4 كيلوجرامات. وتوفِّيَ هذا الشخصُ أثناء نقله إلى المستشفى، وبتفتيشه عُثِرَ على بطاقة مقيم من الجنسية الباكستانية جاري التثبت منها. ولا تزال الإجراءات التحقيقية قائمة، وسيتم إصدار بيانٍ إلحاقي في ضوء ما يتضح منها، بحسب تأكيد المتحدث الأمني. إلى ذلك؛ كشف المتحدث عن إحباط عملية انتحارية كان مُخطَّطاً لها أن تستهدف مطعم ومقهى «السيف» في مدينة تاروت في الساعة ال 11 من مساء الجمعة الموافق ال 2 من ذي القعدة الجاري. وأوضح المتحدث، في بيانٍ ثانٍ أمس، أن التحقيقات أظهرت تجنيد سعودي وسوري من قِبَل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج لاستهداف المطعم والمقهى، لكن يقظة رجال الأمن حالت دون ذلك. والسعودي يُدعَى عبدالله عبدالرحمن عبدالله الغنيمي (27 عاماً)، أما السوري فيُدعَى حسين محمد علي محمد (24 عاماً). وبناءً على التحقيقات التي لا تزال قائمة؛ جرى القبض على شخصين آخرين من الجنسية السورية. ووفقاً للبيان؛ اشتبهت الجهات الأمنية، أثناء مباشرة مهامها في إحدى نقاط التفتيش في مدينة الدمام مساء ال 2 من ذي القعدة، في مركبةٍ يستقلُّها شخصان (عبدالله الغنيمي وحسين محمد)، وعند استيقافهما ظهرت عليهما حالة شديدة من الارتباك، ثم حاولا المقاومة والفرار. لكن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة عليهما بشكلٍ كامل، وبتفتيشهما وسيارتهما عُثِرَ في حوزتهما على سلاحٍ ناري وحزامٍ ناسف مكوَّن من 7 قوالب محشوة بمادة شديدة الانفجار بلغ وزنها الإجمالي 7 آلاف و300 جرام وكانت في حالة تشريك كاملة. في ذات السياق؛ جدَّدت وزارة الداخلية التأكيد على مواصلة الجهات الأمنية جهودها بكل عزيمة وإصرار متكلةً على الله عز وجل ثم على ما تجده من تعاون من المواطنين والمقيمين؛ لكشف وإحباط المخططات الإجرامية للفئة الضالة التي تستهدف الإخلال بأمن واستقرار هذه البلاد المباركة وإثارة الفتن بين أبنائها.