سيطرت حركة طالبان أمس على إقليم خان آباد في شمال أفغانستان والقريب من مدينة قندوز العاصمة الإقليمية الوحيدة، التي نجحوا منذ 2001 في السيطرة عليها لفترة قصيرة العام الماضي، وفق مصادر محلية. وأفادت حكومة ولاية قندوز بأن المتمردين استولوا على إقليم خان آباد قبيل فجر أمس، وهو يقع على بعد حوالي ثلاثين كليو متراً شرق قندوز وكانت المعارك مستمرة ظهراً. وصرح المتحدث باسم الحاكم سيد محمود دنيش «إن المعارك مستمرة في خان آباد ومحيطها. القسم الأكبر من المدينة تحت سيطرة طالبان. نحاول استعادة الإقليم». وقال المسؤول عن إقليم خان آباد المستهدف حياة الله أميري إن «طالبان شنت هجوماً منسقاً على خان آباد في الرابعة صباحاً بعد معارك دامت ساعات». وذكر أن المتمردين باتوا يسيطرون على وسط المدينة. وقال «طلبنا قبل أيام تعزيزات من قوات الشرطة والجيش، لكن الحكومة الإقليمية لم تعر طلبنا أي اهتمام وفي النهاية سقط الإقليم صباحاً». وأكد متحدث باسم طالبان في بيان هذه المعلومات. وقال «نسيطر على الإقليم والمقر العام للشرطة والجيش وأجهزة الاستخبارات وحواجز الشرطة». وهذا التقدم يشيع بالتأكيد حالة من الذعر بين المدنيين. وذكر عبد الستار وهو معلم فر من الإقليم «إن السكان يخافون على حياتهم. فر العديد منهم من منازلهم وأغلقت المحال التجارية. تمكنا من الهرب في الصباح الباكر لكن مئات الأسر لا تزال عالقة» مشيراً إلى أنه يتخوف من «سقوط عاصمة الولاية» قندوز. ويقول المسؤولون الأفغان في كابول إن نقص الذخيرة وقلة التعزيزات هما السببان الرئيسان في سقوط المنطقة في أيدي طالبان التي تسعى لإجبار الائتلاف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي على الخروج من أفغانستان وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. ويأتي سقوط خان آباد بعد خمسة أيام فقط من سيطرة طالبان على منطقة في إقليم بغلان المجاور واستيلائها على عدد من السيارات والذخيرة التابعة للقوات الحكومية. وسقطت مدينة قندوز في سبتمبر 2015 بأيدي طالبان لمدة ثلاثة أيام ما أشاع الذعر بين السكان.