أعلنت أنقرة أمس مقتل 14 شخصاً بعدما استأنف المتمردون الأكراد هجماتهم، فيما جدَّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مطالبة واشنطن بتسليم فتح الله غولن، مشيراً إلى اتحادٍ بين حزب العمال الكردستاني وغولن. وأفادت أنقرة بوقوع 3 هجمات أسفرت عن 14 قتيلاً على الأقل وأكثر من 200 جريح في شرق وجنوب شرق البلاد، ناسبةً ذلك إلى حزب العمال الكردستاني المتمرد. وطالت هجمات الحزب، للمرة الأولى، مناطق لا يقطنها الأكراد، بعد بضعة أسابيع من الهدوء النسبي إثر محاولة الانقلاب الفاشلة. و»العمال الكردستاني» مصنَّف لدى أنقرةوواشنطن باعتباره جماعةً إرهابية. ومطلع الشهر؛ هدد مسؤولٌ في الحزب، يُدعى جميل بايك، بتكثيف الهجمات ضد الشرطة في كل المدن التركية وليس فقط في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية. وعلَّق مصدرٌ مقرَّبٌ من الحكومة قائلاً «العمال الكردستاني يريد الاستفادة من الأوضاع الراهنة. كل منظمة إرهابية تهدف إلى استغلال الأزمات» في إشارة إلى الانقلاب الفاشل الذي وقع في ال 15 من يوليو الفائت. في ذات السياق؛ شدَّد الرئيس أردوغان أمس على أن بلاده لن تتراجع أبداً في مواجهة الحزب. وأفاد أردوغان بوقوع 5 قتلى بعد اعتداءٍ بالسيارة المفخخة في إيلازغ (شرق). وكان رئيس الحكومة، ابن علي يلديريم، زار المحافظة في وقتٍ سابق أمس فور التفجير، وأعلن مقتل 3 شرطيين على الأقل وإصابة 145 شخصاً بجروح هم 85 شرطياً و60 مدنياً. وإيلازغ، التي تعد معقلاً للمحافظين والقوميين، كانت بمنأى عن آثار النزاع الكردي. ووجَّه يلديريم إصبع الاتهام إلى «العمال الكردستاني، مؤكداً رفع بلاده مستوى الإنذار. وبعد ساعات؛ استهدف المتمردون الأكراد قافلةً عسكريةً في بيتليس (جنوب شرق) بعبوةٍ ناسفة، ما أسفر عن مقتل 5 جنود و»حارس محلي» وإصابة 7 عسكريين بجروح. وليل الأربعاء- الخميس؛ قُتِلَ 3 أشخاص، مدنيان وشرطي، وأصيب 73 في فان (شرق) جرَّاء اعتداءٍ بسيارة مفخخة نسبته السلطات المحلية إلى «العمال الكردستاني». والإثنين الماضي؛ قُتِلَ 8 أشخاص هم 5 شرطيين و3 مدنيين في اعتداء بسيارة مفخخة نفذه المتمردون ضد مركز للشرطة على طريق عام في المنطقة. وكرر أردوغان الخميس القول إن حزب العمال وشبكة فتح الله غولن اتحدا من أجل زعزعة بلاده. وقال «بعد شبكة غولن؛ تولى حزب العمال الكردستاني ارتكاب أعمال العنف». ونقلت «رويترز» عنه قوله إن على الولاياتالمتحدة بصفتها شريكاً استراتيجياً لبلاده تسليم غولن المتهم الأول في محاولة الانقلاب الفاشلة.