من أهمها فُقدان الدم وضعف العظام

يحتاج الجسمُ إلى فيتامين ك من أجل وظائفه، ومن أجل المحافظة على الصحَّة الجيِّدة ووقاية الإنسان من النَّزف الغزير. إنَّ عدمَ وجود كمِّية كافية من فيتامين ك يمكن أن يسبِّب مشكلات صحية كثيرة، وذلك من قبيل فُقدان الدم وضعف العظام، لأنَّ فيتامين ك ضروريٌّ لكثير من أجزاء الجسم. يساعد هذا البرنامجُ التثقيفي على تكوين فهم أفضل لأهمية فيتامين ك في الجسم، ولكيفيَّة التأكُّد من حصول المرء على الكمية الصحيحة منه.
فيتامين ك هو مادَّةٌ مغذية موجودة في بعض الأطعمة. وهو فيتامين مهم من أجل العظام والأنسجة والدم. يساعد فيتامين ك الجسم على صنع بروتينات من أجل تَخَثُّر الدم. إن عدمَ الحصول على كمية كافية من فيتامين ك يمكن أن يجعل المرء ينزف بغزارة. يمارس فيتامين ك دوراً مهمّاً فيما يخص العظام والأنسجة، وهو يساعد الجسمَ على صُنع البروتينات التي تحافظ على قوة العظام وسلامة أنسجة الجسم. تعتمد الكمِّيةُ الملائمة من فيتامين ك على سن الإنسان وجنسه وحالته الصحية. والطبيبُ هو من يستطيع تقديمَ معلومات عن الكمية اليومية المناسبة من فيتامين ك.
يُدعى عدمُ الحصول على كمِّية كافية من فيتامين ك باسم «عَوَز فيتامين ك»؛ لكنَّ معظمَ الناس الذين يتناولون مأكولات متنوِّعة لا يعانون من أيَّة مشكلة في الحصول على الكمِّية الكافية من فيتامين ك، إلاَّ أنَّ عَوَز فيتامين ك يظلُّ أمراً محتمل الحدوث. إذا لم يحصل الإنسانُ على الكمِّية الكافية من فيتامين ك، فإنَّ دمه يصبح غيرَ قادر على التَخَثُّر بسهولة، وهذا ما يمكن أن يؤدِّي إلى خسارة كمية كبيرة من الدم في حالات النَّزف، وهو ما يتضمَّن خطر الوفاة بسبب النَّزف في حالة الإصابات. إنَّ لفيتامين ك تأثيراً في العظام أيضاً، وتُعدُّ العظامُ الضعيفة الهَشَّة نتيجة أخرى لعدم الحصول على الكمِّية الكافية من فيتامين ك. تكون حالاتُ عَوَز فيتامين ك نادرةً لدى الأشخاص البالغين الذين يتمتَّعون بصحَّة جيدة، لكنَّ الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية يمكن أن يتعرَّضوا لخطر عَوَز فيتامين ك. هناك اضطراباتٌ هضمية يمكن أن تؤدِّي إلى زيادة خطر حدوث عَوَز فيتامين ك، ومن أمثلة ذلك:
* القرحة الهضمية.
* الدَّاء البطني الذي يُدعى الداء الزُّلاقي.
* مرض كرون.
يمكن أن تؤدِّي الاضطرابات الهضمية إلى منع الجسم من امتصاص الكمية الكافية من المواد المغذِّية، ومن بينها فيتامين ك. من الممكن أيضاً أن يكونَ المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية معرَّضين لخطر عَوَز فيتامين ك. إن المعالجة عن طريق الاستخدام المديد للمضادَّات الحيوية يعرِّض المريض إلى هذا الخطر.
يمكن الحصولُ على فيتامين ك بثلاث طرق: من الطعام، ومن الجراثيم الموجودة في الأمعاء، ومن المُتَمِّمات الغذائية. إن الخضراوات الخضراء مصدرٌ ممتاز لفيتامين ك، ومن الأمثلة على الخضراوات الغنية بهذا الفيتامين:
السبانخ، البروكولي أو القرنبيط‘ الملفوف الأخضر، الخضراوات الورقية، الملفوف، الخس.
إنَّ حبوب الصويا وبعض أنواع زيوت الطهي تحوي فيتامين ك أيضاً، كما أنَّ الحليب كامل الدسم والفراولة يعدَّان من مصادر فيتامين ك أيضاً. هناك جراثيم تعيش في الأمعاء الغليظة وتنتج كمِّيات من فيتامين ك. يتوفَّر فيتامين ك على هيئة مُتَمِّمات غذائية يستخدمها المرء إذا كان غيرَ قادر على الحصول على كفايته من هذا الفيتامين عبر الطعام. وتكون هذه المُتَمِّمات الغذائية على شكل أقراص صغيرة عادة، تُباع في الصيدليات وفي متاجر البقالة ومتاجر الأطعمة الصحية. كما أنَّ معظم أنواع أقراص الفيتامينات المتعددة تحوي فيتامين ك أيضاً. اسأل الطبيبَ إن كنت في حاجة إلى تناول مُتَمِّمات غذائية تحوي فيتامين ك، واسأله عن مقدار حاجتك من هذا الفيتامين. يمكن أن يكون لفيتامين ك تأثيرٌ في الأدوية الأخرى، كما يمكن أن يتأثَّر بها إذا كان المرء يتناول أدوية.
إن فيتامين ك واحد من الفيتامينات اللازمة للجسم حتى يقوم بوظائفه ويحافظ على صحَّة جيدة، وهو يساعد الجسم على صناعة البروتينات اللازمة لتَخَثُّر الدم. إنَّ عدمَ الحصول على الكمية اللازمة من فيتامين ك يمكن أن يجعل الإنسان ينزف كثيراً. يمكن أن يؤدِّي نقص فيتامين ك أيضاً إلى مشكلات صحية أخرى، وذلك من قبيل ضعف العظام. كما أنَّ لفيتامين ك دوراً في المحافظة على صحَّة أنسجة الجسم أيضاً. يمكن الحصولُ على فيتامين ك من ثلاثة مصادر: من الطعام، ومن الجراثيم الموجودة في الأمعاء، ومن أقراص المُتَمِّمات الغذائية. من الأطعمة الغنية بفيتامين ك الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر، كالبروكولي والسبانخ. وهناك مصادر غذائية أخرى لفيتامين ك من بينها الزيوت النباتية والحليب كامل الدسم وثمار الفراولة. وهناك جراثيم تعيش في الأمعاء الغليظة، وتقوم بإنتاج كمِّيات صغيرة من فيتامين ك. يمكن أيضاً أن يتناولَ المرء فيتامين ك على شكل مُتَمِّمات غذائية. اسأل الطبيب لتعرف إن كنت في حاجة إلى تناول أقراص فيتامين ك. إنَّ على الأشخاص الذين يتناولون الوارفارين للوقاية من الخثرات الدموية أن يحافظوا على مستوى فيتامين ك الذي يتناولونه ثابتاً إلى أقصى حدٍّ ممكن.