كشفت السفارة السعودية في ألمانيا في بيان لها عن جانب من تفاصيل اختفاء الطالب الذي فُقِدَ أثناء السباحة في أحد الأنهار. وذكرت السفارة السعودية في بيانها أنه عند الساعة 2:00 من فجر يوم الأحد تلقَّت بلاغاً من السلطات الأمنية مفاده فقدان أحد المواطنين أثناء قيامه بالسباحة في نهر نيكار بمنطقة راين نيكار كرايز التابعة لولاية بادن فوتمبيرج، وحال تلقيها البلاغ انتقل منسوبو السفارة إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات البحث مع السلطات الألمانية، التي أفادت بأنها تلقَّت مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص عند الساعة 00:49 بعد منتصف الليل، قال فيها إن طالباً سعودياً، كان بصحبة مجموعة من الزملاء، فُقِدَ أثناء السباحة في نهر نيكار، وأن المرافقين الذين كانوا معه حاولوا الوصول إليه ولكن دون جدوى نظراً لطبيعة هذه المنطقة، وعدم اتضاح الرؤية. وأضاف البيان: «على الفور باشرت السلطات المحلية البحث عن المفقود بواسطة تقنية البحث الحراري، وعبر طائرات عمودية، وعدد من الزوارق، بالإضافة إلى فرق الغطس، إلا أنها لم تتمكن من العثور على المفقود، وبيَّنت السفارة أن مصدراً مسؤولاً في القسم الجنائي بشرطة نيكار غيموند، أكد أن كل المؤشرات تدل على عدم وجود أي شبهة جنائية، وأن السلطات لاتزال تعتبره مفقوداً إلى حين العثور عليه. وأشارت السفارة إلى أنه وبمطابقة البيانات فإن المفقود هو طالب سعودي من مواليد الدمام، ويبلغ من العمر 25 عاماً، ومبتعث منذ العام 2010 لدراسة طب الأسنان في ألمانيا، وقد اتصل السفير بذويه وبلَّغهم بالتطورات ونتائج البحث، متمنياً أن تسفر عمليات البحث عن العثور عليه، مؤكداً لهم أن السفارة على تواصل مستمر مع الجهات المعنية التي ثمَّن دورها على جهودها. من جانب آخر، أكد مبتعثون في ألمانيا أن الطالب المفقود هو من سكان محافظة القطيف، وأن جميع الطلبة هناك يتضرعون إلى الله سبحانه وتعالى ليرجعه سالماً إليهم، وأنهم على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة قد تطلب منهم، وتوجهوا بالشكر الجزيل لسفارة خادم الحرمين الشريفين للجهود التي تبذلها لمتابعة الحادثة، واهتمامها بالمواطنين السعوديين. وقال أحد أصدقاء المفقود والموجود حالياً في ألمانيا إنه كان نِعم السفير لوطنه ودينه بأخلاقه وبشاشته. فيما قال آخر يعيش في ألمانيا أيضاً إنه صاحبه على مدى أربعة أعوام، وكان صاحب ابتسامة دائمة يبتسم في وجه كل مَنْ يعرفه ومَنْ لا يعرفه، ومن أطيب الناس خلقاً.