أكد المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير عبدالله المعلمي، أن المملكة ستبذل قصارى جهدها لرفع المعاناة الإنسانية عن سكان حلب، داعياً مجلس الأمن إلى تقديم الحماية الفورية للمدنيين والأطفال في المدينة وسائر سوريا. وحثَّ المعلمي، مساء أمس الأول، المجتمعَ الدولي على وقف العبث وشلال الدماء الذي لم ينقطع على مدى 5 سنوات مضت. واعتبر، خلال اجتماعٍ غير رسمي لمجلس الأمن حول الوضع في حلب، أن الجهات الدولية أهملت استغاثات واحتجاجات أبناء المدينة السورية وأخفقت في حمايتهم من خطر الموت. وشدد المعلمي «المملكة ستقوم ببذل قصارى جهدها لرفع المعاناة الإنسانية عن أهالي حلب وسوريا». وأوضح «الشهادات التي سمعناها والصور التي شاهدناها وأصوات الاستغاثة التي ترددت في هذه القاعة لا تدع مجالاً للكلمات»، داعياً مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إلى أداء دوره في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكلٍ فوري وتجنيب الأطفال والعائلات التهجير الإجباري. وكان مجلس الأمن عقد اجتماعه غير الرسمي الإثنين بصيغة «آريا» بدعوةٍ من 5 دول هي أمريكا وفرنسا وبريطانيا ونيوزلندا وأوكرانيا. وأدان المندوب السعودي، في كلمته، استمرارَ انتهاكات النظام السوري وحلفائه يومياً ضد المدنيين في صورة قصفٍ جوي عشوائي لا ينقطع واستهدافٍ متعمدٍ للمدارس والمستشفيات والأطقم الطبية. وندَّد المعلمي بالدور الإجرامي لقوات الحرس الثوري الإيرانية وميليشيات حزب الله الإرهابي في سوريا وتعزيزهما ما تقوم قوات النظام ومساهمتهما في القتل والتشويه. ومنذ سنوات؛ تستعين قوات بشار الأسد بميليشيات أجنبية من إيران ولبنان والعراق ودولٍ أخرى. ولاحظ المعلمي أن حلب لا تزال مهددة بمجزرة من قِبلَ النظام والموالين له، مندداً بلجوء الأسد إلى استخدام الحصار كأسلوب من أساليب الحرب «حيث يموت الأطفال جوعاً أو من نقص الدواء أو أبسط سبل الحياة».