كشف مساعد رئيس مجلس إدارة مركز ديترويت الطبي في الولاياتالمتحدة الدكتور فؤاد بيضون، عن جهاز »التراساوند»، جديد يقوم بأكثر من ألف دورة على الصدر في الثانية الواحدة، للكشف المبكر عن سرطان الثدي مؤكداً أن سيحدث ضجة عالمية لتفوقه على الجهازين المستخدمين حاليا «ماموجرام – mri»، من حيث كونه تشخيصيا بدقة عالية جداً تصل الى 95%، من الحالات التي لا يكشف عنها الجهازان السابقان، وعلاجي يجمد الخلايا السرطانية ويفتتها، ما يغني عن الجراحة، كما أن كلفة الفحص أقل، ولا يسبب أي ألم، مبيناً أن الجهاز موجود فقط لدى مركز ديترويت ومستخدم منذ تسعة أعوام تقريباً، وسيكون موجوداً في الأسواق العالمية خلال أقل من شهر. وقال الدكتور بيضون خلال فعاليات المؤتمر السعودي الأمريكي الأول لأمراض السرطان والذي يختتم فعالياته اليوم، أن 90% من حالات الكشف المتأخر لسرطان الثدي سببه ضعف دور الرعاية الأولية. من جهتها أكدت استشارية الأورام الدكتور فاطمة الملحم، أن جهاز «ماموجرام»، مازال المعتمد رسمياً للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأن أي أجهزة أخرى تبقى في طور التجارب، موضحة أن جهاز «ماموجرام» لا يفيد في الكشف عن السرطان لدى السيدات الأقل من أربعين عاماً، لسهولة الخلط بين غدد الحليب والورم السرطاني، ما يحتم استخدام وسائل أخرى للكشف عنه. وتشير الملحم إلى مسؤولية النقص في الرعاية الأولية وانعدام دور طبيب الأسرة في أكثر من 90% من حالات الكشف المتأخر عن سرطان الثدي وبالتالي زيادة حالات الوفاة بهذا المرض. توحيد الجهود خليجياً انتقد استشاري الجراحة العامة والأورام نائب رئيس الجمعية القطرية لمكافحة السرطان الدكتورعبدالعظيم عبدالوهاب حسين، التغطية الإعلامية «الضعيفة» على حد تعبيره لمؤتمر بهذه الأهمية في الصحف والتلفزيون، مطالباً بتوحيد برامج الكشف المبكر لدول الخليج في مركز خليجي موحد، حتى يتسنى للأطباء القيام بدراسات على تلك الحالات مشيراً في ذات السياق إلى عقد اجتماع الأسبوع المقبل في الرياض لمناقشة الأطر العامة لتفعيل ذلك، ومبينا أن إحصاءات المصابين بالسرطان في كل دول الخليج ترسل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، وتضمن في سجل واحد وتنشر سنوياً. خمسة مؤتمرات سرطان قادمة ذكر رئيس الجمعية السعودية الخيرية للسرطان عبد العزيز التركي، خلال توقيع اتفاقية التعاون البحثي المشترك بين الجمعية ومركز روزل بارك الطبي الأمريكي، أن نجاح المؤتمر سيضمن الاتفاق على إقامة خمسة مؤتمرات أخرى بشكل سنوي، منوها إلى أن هذه الاتفاقية ستعود بالنفع على مرضى السرطان، لأنها ستضمن تدريب كوادر طبية إضافة لتدريب الكوادر المساندة من موظفي علاقات عامة، وإداريين وموظفي تسجيل المرضى وممرضات، بما يضمن رفع مستوى الخدمة المقدمة لمريض السرطان، كتسهيل وتسريع حصول المحتاجين منهم لموعد مع الطبيب، منوّها إلى أن تنويع التخصصات التي سيتم أرسالها للتدريب في الولاياتالمتحدة سيقلل من عدد الأطباء المبتعثين، بخلاف الاتفاقية الموقعة مع مركز ديترويت الطبي والتي تختص فقط بتدريب الأطباء، منهم 280 طبيباً سعودياً متفوقاً، يعملون في 23 مستشفى في أمريكا بينهم خمسة جراحين. مشيرا إلى أن دورهم ليس تمويليا بل تسهيل الحصول على القبول للدراسة وأن التمويل ستتكفل به الدولة ضمن برنامج الابتعاث الخارجي. شرح لعمل جهاز «ألترا ساوند» (تصوير: يارا زياد)