شهدت أسواق النفط والذهب أمس ارتفاعا مقبولا، ففيما ارتفع النفط أكثر من %2، ارتفع الذهب %1. وجاري ارتفاع أسعار النفط بعد أن تراجع نحو 4 دولارات للبرميل في أسبوع واحد لكن المستثمرين ظلوا على توجسهم من ثقل تخمة المعروض على الأسعار. ومخزونات الوقود العالمية مترعة مع قيام مصافي التكرير بضخ كميات ضخمة من الديزل والبنزين ووقود الطائرات لكن تخمة المعروض تقلص هوامش أرباح التكرير بينما يعجز الطلب في مجاراة المعروض. وارتفع خام القياس العالمي برنت 87 سنتا إلى 43.01 دولار للبرميل بعد أن لامس 43.18 دولار. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا إلى 40.73 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق من الجلسة إلى 40.91 دولار. وقال فرانك كلومب محلل سوق النفط لدى لاندسبنك بادن-فورتمبرج في شتوتجارت «يتردد كلام كثير عن تخمة منتجات تحل محل تخمة النفط وهذا مؤشر يبعث على القلق بالنسبة للطلب على الخام». وحدت مستويات المخزون القياسية وطاقة المعروض الإضافية وتوقعات الطلب المتراجعة بمحللي ناتكسيس إلى خفض تقديراتهم لسعر النفط في 2016 أمس. وقلصوا متوسط سعر برنت المتوقع لعام 2016 إلى 43.70 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 42 دولارا للبرميل لكنهم أبقوا على توقعات سعر برنت لعام 2017 دون تغيير. إلى ذلك، ارتفع الذهب أمس مع تراجع الأسهم الأوروبية 1% وتسجيل الدولار أدنى مستوياته في أكثر من شهر مقابل اليورو بعد بيانات النمو الأمريكي الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي، ونالت من توقعات رفع سعر الفائدة في المدى القريب. واستمر تألق معادن مجموعة البلاتين ليسجل البلاديوم ذروته في 14 شهرا ويصعد البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ أبريل نيسان 2015. وصعد السعر الفوري للذهب 0.9% إلى 1364.39 دولار للأوقية (الأونصة) في حين زادت عقود الذهب الأمريكية تسليم ديسمبر 11.80 دولار إلى 1371.40 دولار. وقال حمزة خان المحلل في آي.إن.جي «القلق يساور الناس من عدم رفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة لكن الأسهم تصعد بقوة — تلك المخاوف تزداد في كل يوم.. يوجد زخم صعودي كبير هنا».