بدأ وفدٌ من جمعية الكشافة السعودية أمس مشاركته في الجامبوري الإسلامي الأول الذي ينظِّمه الاتحاد العالمي للكشاف المسلم بالتنسيق مع كشافة الفتيان الأمريكية. ويُقام هذا الجامبوري، وهي تسميةٌ تُطلَق على التجمعات الكشفية العالمية، في مخيم مينسي في ولاية بنسلفانيا. وشدد الأمين العام المساعد للشؤون الفنية في جمعية الكشافة السعودية، الدكتور صالح الحربي، على أهمية المشاركة في هذا المخيم «انطلاقاً من الدور الذي تضطلع به المملكة على مستوى العالم الإسلامي؛ ورغبةً في تعزيز قيم المحبة والسلام، بجانب التعريف بالمملكة وشبابها ومدى التقدم الذي تعيشه في المستويات كافة». وتحدث الحربي عن أهدافٍ أخرى لهذه الفعالية، منها تبادل الثقافات، والتعرف على الحضارات، والتعريف بالجهود السعودية في المشروع الكشفي العالمي «رُسُل السلام»، إضافةً إلى تعزيز الصداقة بين الكشافة السعودية وكشافة العالم المشاركين، وتأصيل مبادئ الحوار الهادف. في سياق متصل؛ اختُتِمَت أمس الأول فعاليات الرحلة التدريبية الكشفية التي نظمتها جمعية الكشافة السعودية بالتعاون مع كشافة الفتيان الأمريكية. وأقيمت الفعاليات في مخيم الباين بولاية نيوجيرسي، واستهدفت تأهيل عمداء شؤون الطلاب ووكلائهم ومن في حكمهم من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات والكليات السعودية. ولفت الدكتور الحربي إلى تركيز الدورات المقدَّمة خلال الرحلة على رفع الوعي التطوعي لدى أفراد الكشافة بمختلف مستوياتها لتمكينهم من العمل وفق أسس علمية عالمية وتقديم مجموعة من الخدمات التطوعية والإنسانية، ومن أهمها خدمة المعتمرين والحجاج والزوار. ونوَّه الحربي بتفاني الجميع في أداء المهام الموكلة إليهم «بدافعٍ نابعٍ من إيمانهم القوي بأن أعظم الناس قدراً هو أكثرهم عطاءً وأصدقهم إخلاصاً». بدوره؛ شكَر مندوب الكشافة الأمريكية أفراد الكشافة السعودية المشاركين في الدراسات التأهيلية التي أثبتت حرصهم على العمل التطوعي الرائد. واعتبر المندوب الأمريكي أن ما رآه في مخيم الباين من حماس وحب للعمل التطوعي بين أفراد الكشافة السعودية من مدربين ومتدربين يؤكد مكانتهم المرموقة بين كشافي العالم، منبهاً إلى أهمية التعاون بين جمعية الكشافة السعودية وكشافة الفتيان الأمريكية «لتبادل الخبرات والزيارات والتعاون في عمليات التدريب الكشفي للقادة».