بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد أمس في بغداد، خطط «تحرير» مدينة الموصل ثاني مدن البلاد، من سيطرة تنظيم داعش. وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية التي تخوض معارك لاستعادة السيطرة على مناطق متفرقة من قبضة المتشددين. وأوضح بيان حكومي أنه «تم خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التدريب والتسليح ومواصلة دعم التحالف الدولي للعراق في محاربة العصابات الإرهابية وخطط تحرير الموصل» الواقعة على بعد 350 كلم شمال بغداد. وأكد الجنرال دنفورد «استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية برئاسة العبادي في جهودها»، وفقا للبيان، مشيراً إلى «حرص» بلاده على «تأمين احتياجات الحكومة في حربها ضد الإرهاب». من جهته كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن بيع قادة تنظيم داعش في الموصل شمال العراق، ممتلكاتهم والهرب من المدينة مع اقتراب القوات الأمنية لاستعادة السيطرة عليها. وبدأت القوات العراقية عمليات لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي سيطر عليها التنظيم مطلع يونيو 2014. وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «العراقية» الحكومية، إن «العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سوريا». وأضاف خلال المقابلة التي بثت مساء السبت أن «قسما حاول التسلل حتى باتجاه الإقليم» في إشارة إلى كردستان. وأوضح الوزير أن «مشكلات بدأت بين قادة التنظيم على الأموال التي أخذوها من مختلف الشرائح الأجنبية أو العربية أو العراقية». والموصل آخر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم المتطرف، وتواجه استعادة السيطرة عليها تحديات تتعلق بأعداد النازحين ما يتطلب إعداد خطة لتأمين متطلباتهم الإنسانية. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من نزوح نحو مليون شخص يمكن أن يفروا من منازلهم في إطار مكافحة المتشددين خصوصاً في الموصل. ورغم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية واستعادتها، بمساندة التحالف الدولي، لمناطق واسعة مازال عناصر التنظيم يوجدون في مناطق مهمة بينها الموصل. وتنفذ القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال وغرب البلاد، سقطت بيد المتشددين إثر هجوم شرس في يونيو 2014.