تستقبل منطقة الباحةومحافظاتها حالياً آلاف الزائرين والمصطافين الذين يفِدون إليها من داخل وخارج المملكة للاستمتاع بطبيعتها الخلابة والطقس المعتدل، الأمر الذي جعل منها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة صيفاً وشتاءً، فضلاً عن اكتمال منظومة الخدمات من مختلف الجهات وفي مقدمتها أمانة الباحة التي هيأت المرافق السياحية في المحافظات المستهدفة ببرامج الصيف وفعالياته. وتمثل الباحة واحدة من أكثر المناطق المحتضنة للغابات على مستوى المملكة في قطاعي السراة وتهامة، إذ تضم أكثر من 40 غابة حظيت جميعها بتطوير مختلف مرافقها وخدماتها، ومن أبرزها غابة رغدان ، وتتنوع الغابات باختلاف كثافتها وجريان أوديتها ونوعية أشجارها، حيث يقصد الزائر خلال موسم الصيف غابات المنطقة للاستمتاع بالخضرة والأجواء المعتدلة، علاوة على البرامج والفعاليات التي أعدت لمختلف شرائح وفئات المجتمع في إطار برنامج صيف الباحة لهذا العام 1437ه تحت شعار «باحة الكادي.. مصيف بلادي 37». وتزخر مدينة الباحة بالعديد من المتنزهات والمواقع السياحية والأثرية التي تم تهيئتها لاستقبال الزوار والمصطافين بحزمة من الفعاليات منها الطيران الشراعي، وعروض الإثارة، والقوة، والبرامج الرياضية والترفيهية والمسابقات، والمناشط الثقافية وعروض المسرح والفنون الشعبية، وفعالية تسلّق الجبال والرحلات الاستكشافية. وتُعد محافظة بلجرشي التي تبعد حوالي 26 كيلو متراً عن مدينة الباحة، واحدة من أكبر محافظات منطقة الباحة، والمركز التجاري والاقتصادي والثقافي وبها العديد من المنتجعات السياحية والأسواق الشعبية والمركزية، والمجمعات التجارية، وتحتضن متنزهات الثروة الوطني، وأم غيث، وشفا قرية حزنة، والقمع، والجنابين، والشكران، والهيجاء. كما يُقام في المحافظة العديد من الفعاليات أبرزها مهرجان خيمة التسوق، والفنون الشعبية، والعديد من المسابقات، وماراثون الجري، ومسابقة أجمل صورة، وعروض الشخصيات الكرتونية، وفعالية ذوي الاحتياجات الخاصة، وأوبريت سياحي، وفعالية السيارات المعدلة، وعروض الخِفة والخدع البصرية. أما محافظة المندق فتتمتع بالعديد من المقومات السياحية، واحتضانها للعديد من المتنزهات والأودية الشهيرة بالمنطقة، فضلاً عن زراعة بعض الفواكه الموسمية بأودية قراها مثل: العنب، والرمان، والمشمش، والتفاح، والخوخ، والتين، وبعض الخضراوات، وكذلك وجود السدود مما جعلها مقصد زوار ومصطافي وأهالي المنطقة. وشملت أبرز فعاليات الصيف في المندق إقامة خيمة للتسوق، والمنطاد الطائر، وألعاب ومسابقات أسرية، ودورة في الخط العربي، وعروض الخفة والأكروبات، واستضافة نجوم قناة أطفال ومواهب الاستعراضية، وعروض الفلكلورات الشامية، وفعاليات الطيران الشراعي، ومعرض الصور الفوتوغرافية ، والألعاب النارية، وعروض التوازن، إلى جانب تنظيم الفلكلورات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة مثل العرضة، والمسحباني. وفي ذات الشأن، تستقبل محافظة بني حسن التي تبعد 15 كيلو متراً عن مدينة الباحة زوارها المتنقلين بين مدينة الباحة والمندق، وذلك لمرور الخط السياحي للوصول بين قراها إلى محافظة الطائف، والتمتع بالمناظر الجميلة ما بين جبالها وسهولها وجمال طبيعتها الممزوج بين الماضي والحاضر في مبانيها وخضرة أراضيها. وينساب في سهول بعضٍ من متنزهات بني حسن العديد من الشلالات التي ترسم بجمالها خطوطا شريانية تُبهج الناظرين ومنها متنزه الأمير مشاري الذي يقع شمال غرب المنطقة على بعد 10 كيلو مترات من مدينة الباحة، فضلاً عن أشجاره الكثيفة وأماكن للتنزه وممارسة رياضة المشي، وسد وادي الصدر الذي يشتهر بكثرة مزارعه المنتجة للرمان والعنب ووادي الشاعر الذي يمتد بطول 1.5 كيلو متر. وتتنوع فعاليات الصيف في محافظة بني حسن لتشمل مسرح الطفل، والألعاب الحركية والصوتية الموحهة لفئة الأطفال، وعروض القوة، والألعاب الكرتونية، والدمى، وخيمة الموروث الشعبي، وفرقة شبابكو الترفهية، والعديد من الألعاب والمسابقات لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك الفنون الشعبية، والسحوبات والجوائز على مسرح العائلات والأطفال. وتأتي محافظة القرى البوابة الشمالية للمنطقة وأولى المحطات السياحية التي تواجه المصطاف وتبعد 40 كيلو مترا عن مدينة الباحة، لتُبهج زائريها بإطلالتها المُنظّمة، حيث تتموج على جنباتها المدرجات الزراعية وتتناثر الأشجار والشجيرات والأعشاب الخضراء مُشكّلة لوحة من الجمال الطبيعي الأخاذ، فيما تحتضن المحافظة قرية الأطاولة الأثرية، ومتنزهات الثروة الوطني، ونخال، وسبيحة، والعديد من الأودية من أهمها وادي بيده. ودأبت اللجنة المنظمة لفعاليات الصيف إلى تنظيم العديد من البرامج المتمثلة في إقامة برنامج للأسر المنتجة، ولون الحصاد الذي تنفذه فرقة الفنون الشعبية بالمحافظة، وتنظيم أمسيات إنشادية وشعرية، وأوبريت وطني، ومسرحية عيد سعيد، والعرضة الشعبية.