قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان أمس إن القوات الجوية الفرنسية شنت مزيداً من الضربات الجوية خلال الليلة الماضية على أهداف خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في أعقاب حادث نيس الذي وقع الأسبوع الماضي وراح ضحيته 84 قتيلاً. وأضاف لو دريان لمحطة «فرانس إنفو» الإذاعية أن «فرنسا تشن يومياً ضربات جوية في الشرق الأوسط وبلاد الشام والعراق وسوريا. وضمن قوات التحالف استهدفنا هذه الليلة منطقة بالقرب من الموصل كنا استهدفناها في اليوم السابق. وقال لو دريان إننا لا نعلن عن ذلك في «فرانس إنفو» بصورة يومية لكن منذ مشاركتنا في التحالف (الدولي ضد تنظيم داعش) ننجح يوميا في ضرب أهداف لداعش لحصره داخل العراق وسوريا وللقضاء على هذا التنظيم الإرهابي». وكان التونسي محمد لحويج بوهلال دهس حشداً من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي مما أسفر عن مقتل 84 شخصاً قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً. وحثت الحكومة الفرنسية أعضاء البرلمان أمس على دعم تمديد فترة حكم الطوارئ التي تمنح الشرطة سلطات تفتيش واعتقال أكبر بعدما واجهت اتهامات بأنها لم تقم بما يكفي لمنع هجوم الشاحنة المروع في مدينة نيس يوم الخميس. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الإثنين أثناء مراسم لتأبين الضحايا شابتها انتقادات من ساسة المعارضة وسخرية من الحشود إنه يريد من أعضاء البرلمان دعم تمديد نظام الطوارئ 3 أشهر أخرى بعد فرضه في نوفمبر في أعقاب هجمات باريس. وتأتي هذه الخطوة بعد إعادة فتح طريق برومناد ديزانجليه الساحلي في نيس للمرة الأولى منذ وقوع حادث نيس. وقال وزير الدفاع إن فالس مُستعد لقبول أي اقتراحات أخرى بشأن الصلاحيات المحددة التي يشملها حكم الطوارئ ومنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في أجهزة الشرطة وخدمات المخابرات. وأضاف «الأمر ليس رمزياً فحسب.» وقال «يمكن أن نستشف مما حدث في ألمانيا أن التهديد في كل مكان» في إشارة لهجوم وقع الليلة الماضية في ألمانيا عندما هاجم شاب مسلح بفأس ركاب أحد القطارات مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص بإصابات بالغة.