للدول قدرات عسكرية واقتصادية وأمنية تستطيع من خلالها مجابهة الدول الأخرى ومقارعتها، للحفاظ على مكتسباتها وحماية مواطنيها وحدودها. الأجهزة الحكومية والأمنية كالأمن العام ووزارة الدفاع والاستخبارات وغيرها، تقوم بدورها الواجب والكامل في كشف الخونة والمتآمرين على الدولة الذين لهم علاقات وطيدة بجهات استخباراتية لدول أخرى. هناك جنود مجهولون وطنيون حتى النخاع يعملون في صمت في الخفاء هم جنود موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هؤلاء يعملون بمجهودات ذاتية فردية في الدفاع عن وطنهم وعن أمن شعبهم، هؤلاء يبذلون جل وقتهم وراحتهم في تتبع أصحاب الفكر الهدام والضال والمحرضين الذين يحاولون استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «تويتر» في نشر أفكارهم الضالة والإرهابية والإسباغ عليها بالطابع الديني من خلال عمل فيديوهات ومقاطع تدعو وتحرض على ممارسة الإرهاب يتم تطعيمها وتجميلها بنشيد حماسي مقبول لدى فئة من الشباب المتحمس الجاهل وغير المدرك والغائب عن وعي خطورة تلك المقاطع وسهولة برمجتها للعقل الباطن للإرهابي ومن ثم سعيه الجاد لممارسة هذا الفعل المشين. وكذلك تتبع أصحاب الفكر الحركي الثوري والمتلونين الذين يمارسون النفاق والكذب والدجل من خلال تغير مواقفهم بين ليلة وضحاها، وسعيهم لإساءة العلاقات بدول عربية شقيقة لا لشيء بل لأنها تتعارض مع مصالحهم الحزبية الضيقة. وهم لا يُراعون أنهم يعيشون في وطن لا حزبية ولا تفرق فيه بل نعمل جميعاً تحت لواء واحد هو الذي له الحق الوحيد في تحديد المفسدة والمصلحة من إقامة تلك العلاقات، ولكنهم يُمجدون أوطان غيرهم رغم مساوئها ويمارسون النكران لوطنهم رغم حسناته التي لا تحصى!. جنودُ «تويتر» هم جنودُ التقنية والعصر الحديث وهم قادرون بعون الله على المساهمة في الحماية والدفاع عن بلدهم ضد ما يُحاك له من مكائد ومخططات من دول أو من جماعات إرهابية متطرفة. بارك الله فيهم جميعاً ونفع بهم، وهذا جهدُ قليل مني شخصياً لا يقارن بجهودهم العظيمة في تبيان وكشف هؤلاء للدولة وللرأي العام.