رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس حفل تدشين مؤسسة الملك خالد الخيرية المحطة السادسة والأخيرة لمعرض «خالد» بمدينة الخُبر. وكان في استقباله لدى حضوره مقر المعرض أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب السمو الأمراء والفضيلة والمعالي وأصحاب السعادة وجمع من المسؤولين. وعبّر أمير المنطقة الشرقية عن سعادته باستضافة المنطقة للمعرض، مشيداً بشخصية الملك الراحل، -يرحمه الله- وقال «لا يسع الإنسان إلا أن يتذكر فيها خالد الإنسان وخالد السيرة المباركة خالد قائد البناء والنماء وسيظل مشعلاً منيراً في دروب الخير والعطاء»، مستدلاً ب «ما يقدمه المعرض» حاثاً الزوار على أن «يتعرفوا عن قرب لسيرة ومنهج الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله- وصفاته وأخلاقه ومساهماته في تطوير المملكة في شتى المجالات» مؤكداً أن «الأعمال التي قام بها الملك الراحل أكبر دليل على حرصه – غفر الله له -هو وإخوانه على توطيد الأمن والاستقرار في هذه البلاد وتطورها إلى الأمام». وقال: «لقد رحل الملك خالد وترك ذكراً عاطراً لا يمكن أن يُنسى، وتحقق في عهده -رحمه الله- إنجازات كبيرة وللمنطقة الشرقية نصيب كبير في تأسيس الهيئة الملكية للجبيل، بالإضافة لاهتمامه البالغ بالمنطقة وأهلها، وقد واصل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – يرحمه الله – ما بدأه الملك خالد حيث استمر في مسيرة البناء والنماء حتى وصلنا لهذا العهد المبارك بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله -وأسال الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها. وختم الأمير محمد كلمته بقوله: إن «المعرض من أهم المعارض التي تساهم في توثيق تاريخ الملك خالد وعملا خيرا من أصحاب السمو الملكي أبناء وبنات الملك خالد الذين حرصوا على أظهار هذا المعرض بالشكل الذي يليق بتاريخ رابع ملوك المملكة العربية السعودية وأحد أبرز الأسماء التي رافقت الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-» كما قدم سموه شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير على حضوره وتشريفه الحفل في محافظة الخبر، وبعد ذلك شاهد الجميع فيلماً وثائقياً يستعرض سيرة ومسيرة الملك خالد بن عبد العزيز -رحمه الله- في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتقنية ودوره في تحقيق الرفاهية للمواطنين، وتطوير البنية التحتية المهمة وفي شتى المجالات التي تهم الوطن والمواطن، كما استعرض الفلم السياسة الداخلية والخارجية التي انتهجها الملك خالد -رحمه الله- والقضايا العربية والإسلامية وقد تجوّل سمو الأمير محمد وسمو الأمير فيصل بجولة داخل المعرض يرافقهما عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي والمسؤولين للإطلاع على قاعاته السبع التي تبلغ مساحتها ألف متر مربع يُعرض فيها مقتنيات خاصة ومخطوطات وصور فوتوغرافية ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله – بالإضافة إلى أنه يضم عدداً من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به. يجدر ذكره أن المعرض سيفتح أبوابه للجمهور ابتداء من الأحد المقبل. قاعات المعرض ترمز القاعات السبع التي يضمها المعرض إلى سنوات حكم الملك خالد السبع الزاهرة منذ العام 1975 وحتى العام 1982 م. القاعة الأولى: تعرّف الملك خالد بصفته رجل دولة قاد بلاده في بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، وتمكن من التوفيق بين البناء والحزم مع الطغاة في نفس الوقت وكيف استطاع أن يقود البلاد من خلال عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. القاعة الثانية: أهم المواقف التي اتخذها الملك خالد تجاه الأحداث الإقليمية والعالمية ودوافعه لاتخاذ تلك المواقف وأهم الدول التي زارها. القاعة الثالثة: قربه من مواطنيه، وكيف كان الملك الصالح يتعامل بكرم وسخاء. القاعة الرابعة: عمق إيمان الملك خالد بربه، والتزامه بتعاليم الإسلام الحنيف حتى في هواياته التي لم تتجاوز الموروثات التاريخية التقليدية التي أقرها الإسلام. القاعة الخامسة: علاقة الملك خالد بأهله وأبنائه وأحفاده الصغار وعلاقته بإخوانه وأصدقائه والعاملين معه، إضافة إلى علاقته بجيرانه قبل وبعد توليه الحكم. القاعة السادسة: تعلق الملك خالد بربه وببيوت الله، وكيف أن العقيدة متغلغلة في نفسه ومسيطرة على فؤاده. القاعة السابعة: اختيار المشروعات الاقتصادية الكبرى ورؤيته في صناعة قاعدة صلبة لتنمية مستدامة مستمرة مازال الاقتصاد السعودي يجني ثمارها. في رحلة برية
حرص الراحل على علاقات طيبة مع الدول
في رحلة خارجية
الملك الراحل وإلى جانبه الأمير سلطان رحمهما الله
في لباس الإحرام
الأمير محمد والأمير فيصل بعد تدشين المعرض (تصوير: غازي الرويشد)