يشارك نحو 60 متطوعاً ومتطوعة في تنظيم فعاليات عيد الشرقية 37، وذلك انطلاقاً من أهمية إشراك الشباب في صنع هذه المناسبة التي تمثل أفراد المجتمع كافة. ويقوم المتطوعون والمتطوعات باستقبال وإرشاد الضيوف والزوار إلى أماكن الفعاليات المتنوعة والمختلفة، إضافة إلى المساهمة في حفظ الأمن وتنظيم حركة المرور في مواقف السيارات وإرشاد الزوار إلى مواقع الخدمات، كما يتوزعون في الصالة الخضراء وخيمة الطفل والشباب، بالإضافة إلى فعاليات المجمعات التجارية، حيث يقدمون جهوداً كبيرة في المحافظة على مسار الحدث من واقع الخبرة العملية والعلمية، وخضعوا لدورات متخصصة في كيفية التعامل مع الجمهور، والاستقبال والإرشاد والعلاقات العامة وتوجيه الجمهور إلى مكان الفعاليات. وأكد عدد من المتطوعين والمتطوعات من بينهم منال الشمري، ومروة الدوسري، وعبدالله بن عبدالحميد، وفارس الدوسري، أهمية العمل التطوعي، مبينين أنه أكسبهم شعور الانتماء إلى مجتمعهم، وتحمُّل بعض المسؤوليات من خلال العمل الجماعي المنظم، وتجسيد روح التكاتف والتعاون، وشغل وقت الفراغ بشكل مفيد. في السياق، تقف عطاف الصاوي «14 سنة» أمام لعبة السيارات، ويقف إلى جانبها صف طويل من الأطفال في الانتظار، واستطاعت عطاف أن تمتص غضب الأطفال وأهاليهم من طول مدد الانتظار لدخول أبنائهم هذه اللعبة التي يهواها الأطفال، حيث تقوم أيضاً بدور آخر يحتاج إلى نفس طويل من الأريحية وهو تعليم هؤلاء الأطفال كيفية التعامل مع هذه اللعبة الإلكترونية في ظل وجود طابور طويل من المنتظرين، متمنية الانخراط في مثل هذه الفعاليات كل عام. وتركت الشقيقتان شهد ومها العيد من أجل الانتظام في الحدث، وشاركت شهد ومها في العمليات التنظيمية لمسرح الفعاليات في مجمع الراشد من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء، وتمنتا الاستمرار في مثل هذه الفعاليات لزيادة رصيدهما من الساعات التطوعية. أما رغد آل طالب «طالبة في الصف الثالث الثانوي»، فترى أن التطوع في عيد الفطر السعيد ومشاركة العائلات والأطفال والاحتكاك والتعاطي مع الظروف يزيد من رصيدها المعرفي، ويضيف لديها بعداً آخر من الخبرات التراكمية التي تحتاجها في الحياة. إلى ذلك، تتواصل اليوم فعاليات عيد الشرقية 37 التي تنظمها غرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات في مواقع سياحية مختلفة أبرزها الصالة الرياضية الخضراء، التي تقام فيها فعاليات تقنية الهيلوجرام ومسرحية الأطفال سنو وايت، فيما تقام فعاليات الشباب في مخيم خاص مقام على كورنيش الخبر أمام قاعة الكريستال، وخيمة الطفل المقامة في واجهة الخبر البحرية، بالإضافة إلى الفعاليات العائلية في مجمعات: الشاطئ مول، ودارين مول في الدمام، والراشد التجاري في الخبر من الرابعة والنصف عصراً حتى العاشرة مساءً. واحتشد جمهور غفير على شاطئ نصف القمر للاستمتاع بمشاهدة الألعاب النارية التي قدمت أشكالاً جديدة ومميزة سجلت إعجاب الجمهور، وتُختتم اليوم فعاليات الصالة الخضراء ومخيم الشباب والطفل، فيما تستمر الفعاليات العائلية حتى عاشر أيام العيد. وتحظى الفعاليات بمشاركة كبيرة من الجمهور ونالت استحسانهم، حيث أجمعوا على أن العيد هذا العام جاء مغايراً للمواسم الماضية، بعد استحداث فعاليات جديدة، جذبت إليها مزيداً من الأهالي والزوار، وقدمت فقرات شيقة ومنوعة تجتذب جميع أفراد الأسرة. وحازت المسرحية العالمية «سنو وايت والأقزام السبعة» على إعجاب آلاف الأطفال، الذين حرص بعضهم على مشاهدة العرض أكثر من مرة، ولم يقتصر الحضور على الأطفال فحسب، وإنما تفاعل معهم كثير من الآباء والأمهات الذين أشادوا بالتقنيات الحديثة المستخدمة في المسرحية. وتركز «سنو وايت والأقزام السبعة» على تعليم الأطفال والكبار معاً التفكير المنطقي السليم، وسرعة البديهة والتمتع بالصفات الحسنة والأخلاق الحميدة. وتعد المسرحية واحداً من معالم الأدب العالمي البارزة، وتمت معالجتها فنياً وإعادة صياغتها حتى تواكب الأحداث المعاصرة، ولتكون مناسبة للأطفال كما الكبار. تقنية الهيلوجرام وفي الصالة الخضراء، تعمّقت تقنية الهيلوجرام في وجدان حضور المهرجان، بعد أن تابعها آلاف الحضور من الصغار والكبار وتفاعلوا مع مراحلها. وفي وقت متزامن مع فعاليات الصالة الخضراء، تتواصل فعاليات العيد في المجمعات التجارية، محققة نسبة متابعة عالية، ومن أبرز الفقرات التي تُقدم على مسرح مجمع الشاطئ مول وأهمها المسابقات الثقافية والترفيهية، وما يصاحبها من توزيع هدايا قيّمة.