أعرب مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان عن فخره بما حققه لاعبوه إثر تسجيلهم أول فوز لهم على ألمانيا في بطولة كبرى منذ 58 عاما وبلوغهم المباراة النهائية لكأس أوروبا، لكنه أشار إلى أن ذلك لن يفيد بشيء إذا لم يحرز فريقه اللقب الأحد ضد البرتغال. ونجحت فرنسا في إحراز اللقب في كل مرة استضافت فيها بطولة كبرى، وقد حصل هذا الأمر في البطولة القارية عام 1984 بقيادة ميشال بلاتيني، ثم في مونديال 1998 بقيادة زين الدين زيدان، وهي تريد أن تحقق الهاتريك وتعادل في الوقت ذاته الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس أوروبا (3 مرات) والموجود في حوزة ألمانيا وإسبانيا. وقال ديشان «لقد كتب اللاعبون التاريخ بفوزهم على ألمانيا. لقد احتفلوا بعد المباراة بما فيه الكفاية لكن الأهم هو ما ينتظرنا يوم الأحد. لن يفيد بشيء فوزنا على ألمانيا إذا لم نتوج باللقب». وتابع «لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق أمام منتخب ألمانيا القوي، خلق لنا الكثير من المشكلات لكن فريقي أظهر قوة كبيرة خلال الفترات الصعبة التي مر بها ونجح في قيادة المباراة إلى بر الأمان». وكان المنتخب الفرنسي تغلب على ألمانيا وديا 0/2 أيضا في مباراة ودية أقيمت في 17 نوفمبر الماضي وشهدت هجمات إرهابية في باريس راح ضحيتها العديد من الأشخاص. وأضاف «بالطبع لدينا وقت قليل للاستعداد للمباراة النهائية لكننا سنحاول أن نستعد بأفضل طريقة ممكنة لكي نكون جاهزين بدنيا ومعنويا». وأشاد المدرب بالمهاجم انطوان غريزمان صاحب الثنائية في مرمى ألمانيا الذي رفع رصيده في صدارة ترتيب الهدافين إلى 6 أهداف بقوله: «إنه لاعب كبير وقد برهن ذلك وهو شكل ثنائيا ناجحا مع أوليفييه جيرو. يملك انطوان سرعة كبيرة وهو لاعب في غاية الأهمية بالنسبة إلينا». يذكر أن ديشان كان أول قائد والوحيد حتى الآن لناد فرنسي يحرز دوري أبطال أوروبا (مع مرسيليا عام 1993)، وأول قائد فرنسي يرفع كأس العالم عام 1998 ولا شك بأنه يريد أن يصبح أيضا أول لاعب ومدرب يرفع الكأس القارية بعد أن توج بها عام 2000. أما مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف فاعتبر أن فريقه كان الطرف الأفضل في المباراة وأن جهوده لم تكافأ وقال في هذا الصدد «كنا الفريق الأفضل وبذلنا جهودا كبيرة في المباراة. لعبنا جيدا في الهجوم ولم نكن محظوظين عندما احتسب الحكم ركلة جزاء ضدنا. إنها خيبة كبيرة». وكشف «حاولت تهدئة اللاعبين بين الشوطين لأنهم كانوا غاضبين جدا جراء ركلة الجزاء. لا أريد التحدث عن الحكم لكن إذا رأينا الطريقة التي تصدى بها شفايني بيده فإنها لم تكن مقصودة. بالطبع لا ألومه على الإطلاق». وتابع «خيبتي نابعة من كوننا سيطرنا على خط الوسط ولم ندع الفريق الفرنسي يفرض إيقاعه باستثناء الدقائق العشر الأولى. بكل بساطة الحظ لم يقف إلى جانبنا مساء اليوم خصوصا بعد إصابة جيروم بواتنغ». وختم «في كأس أوروبا 2012 وكأس العالم 2010 خسرنا أمام فريقين أفضل منا لكن الأمر لا ينطبق على مباراة فرنسا».