قال أيمن جليح، شاهد عيان، في حديث ل" الشرق " عن الحادث الإرهابي الذي وقع عند الساعة السابعة مساء اليوم المغرب، بالقرب من مسجد الشيخ فرج العمران بمنطقة قريبة من سوق مياس بالقطيف، ولم يسفر عن وقوع ضحايا، أن ما حدث لن يقلل من وحدتنا وحبنا لوطننا بل سزيدنا ارتباطا ببعض ضد الإرهاب والإرهابيين، واصفاً ما حدث بالعمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف المسلمين في كل مكان. وأضاف : كنت أحد المصلين مع الشيخ فرج العمران، وكان المسجد ممتلئ عن آخره، بحكم أن الشيخ العمران شخصية مجمعة ومحبوبة، والمسجد يعتبر من أكبر المساجد في القطيف، ولما هممنا بالركوع الأول حدث الانفجار الأول، وكان الصوت عالياً جداً، ومع هذا استمر المصلين بآداء الصلاة، وقبل السجود حدث الانفجار الثاني الذي كان أشبه بالزلزال، وهز جميع أركان المسجد، هنا توقف غالبية من في المسجد عن الصلاة، لكن الشيخ أكمل صلاته، رغم حدوث الارتباك والخوف على المصلين. وتابع قائلا : ولأني كنت قريباً من الباب خرجت لأستطلع الأمر، فوجدت دخاناً كثيفاً ولم أستطع تحديد مكان الانفجار لشدة كثافة الدخان، وبعدها دخلنا إلى المسجد وأقفلنا الأبواب من الداخل، وأكملنا الصلاة مع الشيخ فرج، بعد أن أحكمنا إغلاق الباب الشرقي والجنوبي من المسجد، وبعد نهاية الصلاة خرجنا بشكل منظم من الباب الشرقي للمسجد. وأردف : رغم حالة الخوف، كنا عند الخروج متأهبين لاسعاف المصابين، والحمد لله ليس هناك مصابين ولله الحمد الجميع كانوا بصحة جيدة دون أضرار مترتبة على ذلك، وما حدث لن يفتت عضدنا وسيزيدنا لحمة وحبا لوطننا.