الزائر لموقع وزارة البترول والثروة المعدنية www.mopm.gov.sa تتملكه الدهشة من عدم تحديث الموقع منذ ثلاثة أعوام تقريباً. وانعكس ذلك على فقر التصميم وعدم الاستفادة من التقنيات الأحدث التي ظهرت في السنوات القليلة الماضية. الموقع الذي يعرض خدماته باللغة الإنجليزية، يفتقر لكثير من معايير التصميم المعتمدة دولياً. ومن ذلك، المعلومة التي ينشرها الموقع في صفحة البداية التي تتضمن أن أفضل عرض للموقع هو عند درجة وضوح للشاشة 1024×768. وتعد تلك الملحوظة من الأمور المستهجنة عالمياً. إذ ليس مطلوباً من المستخدم تغيير درجة وضوح الشاشة في جهازه ليتمكن من تصفح الموقع بشكل جيد، بل يجب أن يقدم المصمم حلولاً لذلك دون إجبار المستخدم على تغيير إعدادات الشاشة. وينشر الموقع خبراً موغلا في القدم يعود إلى 22 مارس 2009، ما يوحي للمستخدم بأنه موقع مهجور. وقد راودنا شك في ذلك في بادئ الأمر، ولكن وجود رابط الموقع في أكثر من موقع حكومي سعودي، كالبوابة الوطنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية وموقع وزارة التجارة والصناعة وجوجل وعشرات الأدلة، أكد أن الرابط صحيح. ليبقى السؤال الأهم: ما الذي جمّد موقع وزارة البترول والثروة المعدنية التي تعد من أهم الوزارات في المملكة، إلى الحد الذي منع تحديث موقعها لثلاثة أعوام. وتشمل القائمة الرئيسة للموقع عدداً من الروابط، يعرِّف أحدها بالمملكة، ويعرِّف آخر بالوزارة. وينشر الموقع عبر صفحة التعريف بالوزارة خمسة روابط تقود إلى مواقع متطورة تتعلق بشركات أرامكو وتكساكو ومعادن وهيئة المساحة الجيولوجية وأرامكو لأعمال الخليج. ويعرِّف الموقع بالوزير، فيما يعرض هيكل الوزارة من خلال ملف مبسط بتنسيق بي دي إف لا يتضمن روابط تقود المستخدم إلى مضامينه. كما تشمل الروابط نبذة عن تاريخ اكتشاف البترول في المملكة والسياسة البترولية. وتتضمن أيضاً ألبوماً للصور وروابط لمواقع مهمة وأسئلة متكررة. وكان من الطبيعي، والحال هكذا، أن لا تتضمن زاوية أحداث أية معلومات. وتتوقف الإحصاءات التي يحتويها الموقع عند عام 2007، فيما تتوقف أحاديث الوزير عند عام 2009. ويبقى غياب نسخة عربية من موقع الوزارة، وعدم تحديث النسخة الإنجليزية واجهة غير جيدة لوزارة البترول لا تليق بها، إلا أن يكون للوزارة موقع آخر غير معروف.