أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة «أو.آر.بي» لصالح صحيفة إندبندنت البريطانية ونشر الجمعة، أن المعسكر المؤيد لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتقدم بعشر نقاط على معسكر مؤيدي البقاء قبل أقل من أسبوعين من الاستفتاء المقرر تنظيمه في البلاد. وقالت إندبندنت إن ذلك هو أكبر تقدم يحظى به من يريدون خروج بريطانيا من التكتل منذ بدء إجراء سلسلة من الاستطلاعات قبل عام. وقال معسكر مؤيدي الانسحاب في حسابه على تويتر «لا نصدق ما جاء في استطلاع الرأي الذي أجرته أو.آر.بي.. البيانات الخاصة بنا تشير إلى أن الكفتين أقرب للتعادل بواقع 50-50.» ولم تقدم الحملة تفاصيل إضافية ولم يتسن الوصول إلى مسؤوليها للتعليق. فيما أيدت مجموعة من أبرز علماء بريطانيا حملة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قائلة إن الانسحاب من التكتل قد يضر بقطاع الأبحاث. وفي رسالة إلى صحيفة ديلي تليجراف نشرت أمس، قال 13عالماً حائزاً على جائزة نوبل وبينهم جون جوردون وبيتر هيجز وبولنيرس إن الاتحاد الأوروبي يتيح للعلماء أن يتحركوا بحرية ويتعاونوا بطرق لن تصبح متاحة إذا انسحبت بريطانيا من التكتل المؤلف من 28 دولة. ويقول العلماء أيضاً إن التمويل الأوروبي سينقطع إذا أيدت بريطانيا الخروج من الاتحاد. وسيصوت البريطانيون في 23 يونيو على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي وهو أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم وهو قرار سيكون له عواقب سياسية واقتصادية وتجارية ودفاعية وعواقب على قضية الهجرة في بريطانيا وفي باقي الاتحاد الأوروبي. وشمل الاستطلاع 2000 شخص وأجري عبر الإنترنت يومي الأربعاء والخميس. وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد هي55 % مقابل 45 % لمؤيدي البقاء في الاتحاد. وأخذت البيانات في الاعتبار احتمالات التصويت الفعلي لمن قالوا إنهم سيشاركون في الاستفتاء. ولم يمنح من شاركوا في المسح خيار إجابة «لا أعرف.» وفي مقال مصاحب لنتائج الاستطلاع قالت إندبندنت إن معسكرمغادرة الاتحاد أضاف لتقدمه أربع نقاط عن آخر استطلاع في السلسة التي تجريها والذي نشر في أبريل نيسان. وقبل عام كان معسكر البقاء في الاتحاد متقدماً بعشر نقاط. وأظهر الاستطلاع أن 78% من مؤيدي المغادرة قالوا إنهم سيذهبون حتماً للتصويت، بينما أكد 66% فقط من مؤيدي البقاء أنهم سيصوتون. وبشكل عام رسمت استطلاعات الرأي صورة محيرة عن الوضع مع ميل تلك التي تجرى عبر الإنترنت إلى إظهار تقدم معسكر المغادرة أكثر من الاستطلاعات التي تجرى عبر الهاتف مع استثناءات قليلة. وأظهرت استطلاعات رأي مؤخراً أن معسكر البقاء متقدم بنسبة ضئيلة بينما أظهرت أخرى تقدم معسكر المغادرة.