بدأ منتخب البرازيل لكرة القدم مشواره في بطولة كوباأمريكا متعثرا بتعادله سلبا مع نظيره الإكوادوري في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. فعلى ملعب روز بول في باسادينا، لم يستطع رفاق نيمار نجم برشلونة الإسباني الغائب بأمر من ناديه عن هذه البطولة من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في أغسطس في بلاده، ترجمة تفوقهم الميداني طوال المباراة إلى نتيجة إيجابية. وبعد 22 عاما من فوزهم على إيطاليا على الملعب ذاته في نهائي مونديال 1994 بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، فشل البرازيليون في زيارة الشباك الإكوادورية وفرض نهاية سعيدة وإسعاد نحو 53 ألف متفرج. وكان المدرب البرازيلي كارلوس دونجا الذي رفع كأس العالم في باسادينا عندما كان قائدا للمنتخب، ينتظر، في غياب نيمار، كثيراً من فيليبي كوتينيو لاعب وسط ليفربول الإنجليزي ولوكاس لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي الذي استدعي في اللحظة الأخيرة بعد الانسحابات الكثيرة بداعي الإصابة. وقدم اللاعبان مستوى طيبا وجهدا لتحقيق أمنية المدرب، فأهدر الأول فرصتين، وسدد الثاني أكثر من كرة افتقدت إلى الدقة في اللمسة الأخيرة، فيما مارس الجناحان فيليبي لويس وويليان ضغطا كبيرا على الدفاع الإكوادوري من الأجناب. وكان رد الإكوادور التي تحتل حاليا المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2018 في روسيا لكنها لم تحقق سوى فوز واحد مقابل 10 هزائم في النسخ الأربع الأخيرة من المسابقة القارية، بمحاولات نادرة أبرزها لاينر فالنسيا مهاجم وست هام الإنجليزي من ركلة حرة تبعد نحو 25 مترا أزعجت الحارس البرازيلي أليسون بيكر. وباتت البرازيل في موقف حرج نسبيا ويتعين عليها الفوز في المباراتين المقبلتين أولاهما في الجولة الثانية على هايتي التي خسرت أمام البيرو بهدف يتيم سجله باولو جيريرو (61). وفي ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، تعادلت كوستاريكا مع الباراجواي 0-0.