قال مصدر عسكري تركي أمس إن تركيا لا تشارك في العملية العسكرية التي تدعمها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا ويقوم بها مقاتلون سوريون بعضهم أكراد قرب بلدة منبج. وذكر المصدر أن واشنطن أبلغت أنقرة بشأن العملية في منبج التي تقع في منطقة على بعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود التركية، لكن أنقرة لا تستطيع دعم العملية بسبب مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، ولوقوع المنطقة خارج مرمى المدفعية التركية. وقال المصدر «تركيا لا تسهم في الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة لوحدات حماية الشعب في منطقة منبج السورية. أبلغت الولاياتالمتحدةتركيا بشأن العملية لكن أي مساهمة منا هي أمر غير وارد». وأضاف «هذه المنطقة تقع على بعد 40 كيلومتراً من حدود تركيا، وبالتالي فمن المستحيل أن تدعمها تركيا. كما أنه من غير الوارد سياسياً لتركيا أن تقدم الدعم لإحدى عمليات وحدات حماية الشعب». وقال مسؤولون أمريكيون إن آلاف المقاتلين يدعمهم عدد محدود من القوات الخاصة الأمريكية يشنون هجوماً للسيطرة على أراضٍ ذات أهمية استراتيجية في شمال سوريا يستخدمها المتشددون منذ فترة طويلة قاعدة لوجيستية. وقال مسؤولون إن القوة تتألف في معظمها من سوريين عرب، وليس من أفراد وحدات حماية الشعب الذين يمثلون خمس أو سدس إجمالي القوة. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن وحدات حماية الشعب تمثل غالبية المقاتلين المشاركين في الهجوم الذي يشنه تحالف قوات سوريا الديمقراطية بهدف السيطرة على بلدة منبج مبدئياً. وتعارض تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أي توسع في أنشطة المقاتلين الأكراد عند المنطقة الحدودية. وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب لها صلات فكرية ولوجيستية قوية بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يحارب من أجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا. وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، معركة جديدة ضد تنظيم داعش لطرده من مدينة منبج، أحد أبرز معاقله في شمال سوريا.