أوضح المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط، أن مقاتلات تابعة لنظام الأسد «نفذت خلال اليومين الماضيين أكثر من 700 غارة ضد المدنيين في محافظة حلب». وبحسب بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات، أضاف المسلط، أن «8 آلاف مدني في مدينة داريا بريف دمشق، يواجهون خطر الجوع، بينما يعاني 250 ألف مدني يعيشون في المناطق المحاصرة من عدم تلبية احتياجاتهم الأساسية». وحذر المسلط، من فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار المفروض على المدنيين، ووقف الغارات التي تستهدفهم، قائلاً: «سيساهم ذلك في زيادة عدد القتلى الأبرياء في سوريا». وأوضح المسلط، أن عرقلة نظام الأسد وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، تعدُّ دليلاً واضحاً على تهميش النظام القوانين الدولية. وأشار المسلط، إلى أن استقالة محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات من منصبه، كانت بسبب عدم ضمان المجتمع الدولي أمن الشعب السوري، لافتاً إلى أن الأخير «سيستمر في العمل ضمن وفد الهيئة العليا للمفاوضات، بصفته خبيراً في الأمور العسكرية والأمنية». كما صرَّح المسلط، أنه قدَّم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مقترحاً حول وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. ميدانياً، شن الطيران الحربي لقوات الأسد غارتين جويتين، صباح أمس، على بلدة سيجر، غربي مدينة إدلب، مستهدفاً تجمعاً للمدنيين قرب مركز لتوزيع المحروقات، ما أوقع العشرات بين شهيد وجريح. وقال ناشطون، إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف تجمعاً للمدنيين قرب مركز للمحروقات في بلدة سيجر، غربي مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط أكثر من 10 شهداء، وعشرات الجرحى في حصيلة أولية، وتوجهت فرق الدفاع المدني إلى المكان في محاولة لإسعاف المصابين ونقلهم إلى المشافي الميدانية. تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب تتعرض إلى أكبر حملة جوية منذ أشهر حيث ارتكبت فيها قوات الأسد عديداً من المجازر خلال الأيام الماضية باستهداف المدينة بأكثر من 20 غارة جوية. وفي حلب، لم تغب الطائرات الحربية الروسية، والمروحيات التابعة للأسد عن سماء المدينة وريفها، حيث شنت غارات جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أحياء كرم البيك، وطريق الباب، والراشدين، وبني زيد، ومساكن هنانو، والأشرفية، ومنطقة السكن الشبابي، والشيخ نجار، والملاح، وطريق الكاستيلو، وأغلب المناطق المستهدفة من الطيران تم استهدافها أيضاً بقذائف المدفعية والصواريخ بشكل عنيف، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات والقصف العشوائي، فعلى طريق الكاستيلو تحديداً سقط 10 شهداء، وعدد من الجرحى جراء استهدافه من قِبل طائرات الأسد، وبقذائف مدفعيته، وكذلك من قِبل قوات سوريا الديمقراطية بالرشاشات الثقيلة، وفي المقابل، سقطت قذائف على أحياء يسيطر عليها نظام الأسد في مدينة حلب ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين، أما في الريف الشمالي، فقد شنت الطائرات الحربية غارات على مدينة حريتان، وبلدتَي كفر حمرة، ومعارة الأرتيق، ومنطقة آسيا، كما أغارت الطائرات على بلدات كفرناها، وخان العسل، وحور، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.