نشرت يومية “المغرب” التونسية تصريحات لحمادي الجبالي الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي ومرشحها لرئاسة الوزراء في تونس، أشار فيها إلى “خلافة سادسة” أثارت جدلاً بشأن “ازدواجية” خطاب الإسلاميين, وقال إن التونسيين أمام لحظة تاريخية وأمام دورة حضارية جديدة، في وقت تعيش تونس على وقع أول جلسة للمجلس التأسيسي التي ستعقد يوم 22 من الشهر الجاري. وعلق الجبالي على حضور ضيفة فلسطينية خلال الاجتماع الشعبي قائلا: ”حضور الأخت من فلسطين.. هذه إشارة ربانية، من هنا ينطلق بعون الله فتح القدس إن شاء الله، من هنا بدأت الثورة العربية ومن هنا انتصر الشعب التونسي ومن هنا الفتح بعون الله، تأكدوا إخواني”. وتحت عنوان “حمادي الجبالي يتحدث عن خلافة سادسة” مرفقة بصورة للجبالي معتمراً عمامة ومرتدياً رداء أشبه بلباس خلفاء المسلمين, نشرت الصحيفة نص كلمة ألقاها أمين عام حزب النهضة، الأحد، في سوسة مسقط رأسه في الساحل الشرقي التونسي، قال فيها بالخصوص مخاطباً أنصار حزبه “يا إخواني أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية في دورة حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته، ليس لنحكم لكن لنخدمه” . وتأتي تصريحات الجبالي مخالفة للخطاب الذي طبع قادة النهضة قبل وبعد انتخابات المجلس التأسيسي في 21 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي أكدوا خلالها على علمانية الدولة. وانتشرت على الفور التعليقات المضادة للنهضة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وقال تعليق “انتظرنا جمهورية ثانية فوجدنا خلافة سادسة”, وقال آخر “ظهر الآن الوجه الحقيقي للنهضة”. وقال عصام الشابي القيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي لرويترز “هذا الخطاب خطير جداً على الديمقراطية..خطاب أثار حيرتنا..هذا ما كنا نخشاه.” وفور إلقاء الخطاب أعلن “حزب التكتل من أجل العمل والحريات” تعليق مشاركته في لجان الإصلاح المشتركة مع النهضة والمؤتمر احتجاجا على تصريحات الجبالي وتصريحات قيادات من المؤتمر بشأن المفاوضات على الحكومة. وقال خميس قسيلة عضو المكتب السياسي للتكتل لرويترز “لقد قررنا تعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة تعبيراً منا عن احتجاجنا على تصريحات قادة من المؤتمر بان المفاوضات انتهت واحتجاجاً على تصريح السيد الجبالي التي دعا فيها إلى خلافة راشدة سادسة.” وتساءلت نفس الصحيفة “هل يمكن لمن يبشر بخلافة سادسة أن يؤتمن على الجمهورية الثانية؟, وأن يؤسس فعلاً لنظام مدني يسمح بالتداول السلمي على السلطة؟” مضيفة: “لم يصوت التونسيون على خلافة راشدة سادسة أو سابعة ولا على تحرير القدس بل على مجلس تأسيسي لجمهورية ديمقراطية” تونس | حزب النهضة