أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان، الأربعاء، أن مقاتلتين صينيتين نفذتا اعتراضا "غير آمن" لطائرة استطلاع عسكرية أمريكية في 17 مايو، فوق بحر الصين الجنوبي في تصعيد آخر للتوتر داخل وحول الممر المائي المتنازع عليه. وقال البيان أن الحادث وقع في "المجال الجوي الدولي" أثناء تنفيذ طائرة الإستطلاع التابعة للبحرية الأمريكية "دورية أمريكية روتينية" فوق بحر الصين الجنوبي. ويأتي الحادث بعد أسبوع من إرسال الصين لمقاتلات لدى اقتراب سفينة تابعة للبحرية الأمريكية من أرخبيل متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي. وكانت الصين اعترضت طائرة تجسس أمريكية في 2014 عندما قام طيارمقاتلة صينية ببعض المناورات البهلوانية حول الطائرة الأمريكية. وتجيء الواقعة أيضا قبل أيام من جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عدد من الدول الآسيوية خلال الفترة من 21 إلى 28 مايو، والتي تشمل المشاركة في قمة مجموعة السبع في اليابان وأول زيارة له لفيتنام. وتدعي الصين السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي تمر من خلاله ما قيمته خمسة تريليونات دولار من التجارة العالمية سنويا. وتتنازع كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي والصين السيادة على مناطق من البحر. وتتهم واشنطنبكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي بعد إقامة جزرصناعية في حين تنتقد بكين الدوريات البحرية الأمريكية المتزايدة والمناورات التي تجريها الولاياتالمتحدة في آسيا. وأضاف البيان أن وزارة الدفاع تبحث الأمر من خلال القنوات العسكرية والدبلوماسية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.