أكد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع أن المرحلة الراهنة تطلّبت إطلاق برامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية ، وذلك حسب التوجه ضمن برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة ، ومنها ما سيطرأ بإذن الله في المجال الصحي من تغيير في أسلوب إدارة المستشفيات المملوكة لوزارة الصحة ، والعمل على برنامج شامل للتأمين الصحي على المواطنين ، وتفعيل قياس أداء الأجهزة الحكومية في القطاعات كافة من صحة وتعليم وإسكان وبُنى تحتية ، ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها القطاعات كافة. جاء ذلك، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الزيارة التي قام بها وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة لمقر الأمانة العامة للمجلس الصحي السعودي. وذكر المزروع أن : المجلس الصحي السعودي يختص بتهيئة المقومات والبيئة التنظيمية والمهنية لرفع كفاية الخدمات الصحية وتنظيمها ونشرها في جميع مناطق المملكة وفقاً لأحدث الأساليب والمعايير العلمية وأفضلها ، ورفع مستوى التنسيق والتكامل بين جميع الجهات التي تقدم الخدمات الصحية ، بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة وسعياً لضمان الوصول إلى مستوى صحي متميز وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، وتقويم السياسات والخطط الصحية ومراجعتها بصفة دورية ، وتنفيذها حسب ما ورد في إستراتيجية الرعاية الصحية في المملكة التي أعدها المجلس ، وعلى تكوين اللجان الوطنية المتخصصة التي تعين على أداء المهام والواجبات. من جهته، ألقى وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي كلمة لمنسوبي الأمانة العامة شكرهم فيها على الجهد المبذول ، وأكد على أن العمل المشترك بين القطاعات الصحية هو الهدف الأسمى لوجود المجلس ، وإنه حريص على أن يكون التنسيق بين هذه القطاعات مستمر وعلى كافة المستويات بما يضمن تقديم خدمة صحية متميزة وفي كافة المناطق. كما عُرض على وزير الصحة خلال الزيارة شرحاً عن المركز الوطني للمعلومات الصحية وأهم مشاريعه ، وعن برنامج الترميز الطبي والذي يعمل المجلس على التطوير الدائم لتطبيقاته ، ورفع مستوى الوعي بأهميته ، وتأمين تبادل المعلومات والبيانات بين مقدمي الخدمة الطبية ، وأيضاً تم تقديم شرح عن مركز البحوث والدراسات الصحية الوطنية والذي يهدف إلى تحسين أداء النظام الصحي في المملكة ، وعن أخر المستجدات فيما يتعلق بمشروع الملف الصحي الإلكتروني المشترك ، والذي يسهم في تحسين القدرة على مراقبة وإدارة الأمراض والخدمات ، ورفع جودة الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الصحية الشخصية للمريض بوجود كافة معلوماته.