أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا أن جرائم نظام الأسد ونظام الملالي في إيران بحق الشعب السوري لن تضعف قوى الثورة وترضخها في مفاوضات جنيف، وإنما تزيدها إصراراً على إسقاط نظام الأسد ونيل الحرية والكرامة. وفي لقاء مع رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، في العاصمة الفرنسية باريس، أوضح صبرا أنه كان في اتصال مع المجلس المحلي لمدينة داريا المحاصرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام، ورغم ظروفهم الصعبة كانوا يؤكدون بعدم التهاون في المفاوضات قائلين: «لا تفكروا فينا ولا في الحصار الذي يفرض علينا، بل فكروا في الأهم في الثورة ومصير الشعب». وأضاف صبرا الذي يشغل منصب نائب رئيس الوفد المفاوض في جنيف: «طيلة أربع سنوات حاصرت قوات الأسد وقوات الحرس الإيرانية والميليشيات التابعة للنظام الإيراني، مدينة داريا الواقعة بالقرب من دمشق، ونتيجة الحصار والقصف المتواصل، انخفض عدد سكان المدينة من 400 ألف شخص إلى 8000 شخص غير أن أهالي داريا لم يسمحوا أن تسقط مدينتهم في أيدي العدو». كما أكد صبرا على أن معركة الشعبين السوري والإيراني لإسقاط نظامي الإرهاب والقتل في دمشق وطهران معركة واحدة، وأن للمقاومة الإيرانية والثورة السورية أهدافاً وقيماً مشتركة عميقة، فالعدو واحد ومعركة الحرية والكرامة واحدة أيضاً. وتابع صبرا قائلاً: «إن خمسين عاماً من نضال منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمقاومة الإيرانية في مواجهة نظام الملالي غنية بالدروس والعبر والخبرات المفيدة، وهي موضع احترام وتقدير، في مواجهة النظامين الدكتاتوريين ودحرهما». ولفت إلى أن بشار الأسد ونظام الملالي لم يدخرا خلال الأعوام الخمسة الماضية جهداً في ارتكاب جميع صنوف الجرائم بحق الشعب السوري، من قتل المعتقلين تحت التعذيب إلى اقتراف المجازر بحق المواطنين الأبرياء باستخدام الأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة وإلى قتلهم بالتجويع، وتشريدهم وتركهم بلا مأوى في البرد القارس، مشدداً على أن الشعب السوري لم ولن يرفع الراية البيضاء للاستسلام، بل يواصل نضاله حتى إسقاط بشار الأسد، مؤكداً أن «الثورة السورية تتطلع إلى الأمام إلى النصر، ولا تنظر إلى الوراء أبداً». من جهتها، ثمنت السيدة رجوي المواقف الصارمة للثورة السورية حيال دكتاتورية بشار الأسد وقالت: «نحن في المقاومة الإيرانية نشارككم جميع لحظات الألم والمعاناة التي تواجهونها كما نعد انتصاراتكم هي انتصارات الشعب والمقاومة الإيرانية. نحن ندرك مغزى الصمود والإصرار للشعب السوري وللثورة السورية، فإن صمود حلب البطلة هو مفخرة للبشرية المعاصرة وأيقونة خالدة لا تنسى للمقاومة والإصرار على هزيمة الديكتاتورية والاستبداد ودحرهما، ونيل الحرية». ونوّهت رجوي إلى أن التضامن المشترك والوقوف في خندق واحد للثورة السورية والشعب السوري وللمقاومة الإيرانية يسهلان ويسرعان إسقاط هاتين الطغمتين الحاكمتين في دمشق وطهران، وهذا يدخر دماء كثيرة لهذين الشعبين. وأشارت رجوي إلى الهزائم النكراء التي تكبدتها قوات الحرس الإيرانية والميليشيات العميلة لها في حلب، مؤكدة أن نظام الملالي يعيش في أكثر المراحل المتأزمة لحياته، ومصيره الهزيمة المذلة أمام صمود الشعب السوري وثورته.