أعلنت مصادر رسمية وأمنية في العراق أمس، مقتل 16 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين في هجومٍ مسلَّح لتنظيم «داعش» الإرهابي على مدنيين وقوات أمنية، فيما أكدت أستراليا مقتل موظف أمني في سفارتها لدى بغداد. وأفاد النائب الثاني لمحافظة صلاح الدين، عمار حكمت البلداوي، بأن مجموعة من مسلحي»داعش» يردتون ملابس قوات الأمن هاجموا ليل الخميس- الجمعة مقهى في مدينة بلد، شمالي العاصمة، بالقنابل اليدوية. ولاحق سكان وأفراد أمن المهاجمين الذين فجَّروا أنفسهم بعدما فروا إلى منطقة زراعية قريبة. وقدَّر البلداوي عدد ضحايا الهجوم الإرهابي ب 16 قتيلاً، أما الجرحى فعددهم 35 بعضهم تعرَّض للإصابة أثناء الملاحقة. ومن بين القتلى والمصابين عددٌ من أفراد الأمن. في السياق نفسه، قدَّر البلداوي عدد المهاجمين ب 5 أو 6 مسلحين بينهم 4 فجروا أنفسهم «والبحث جارٍ للاشتباه بوجود اثنين آخرين». و«تمكنت قوات الأمن من استعادة السيطرة وفرض الأمن تماماً في المكان»، وفقاً للمصدر نفسه. على صعيد مختلف؛ لقِيَ موظف في شركة خاصة تتولى أمن السفارة الأسترالية في العراق مصرعه في «حادث مأساوي»، كما أعلنت أمس وزيرة الخارجية الأسترالية. وذكر بعض وسائل الإعلام أن الموظف قُتِلَ في حادث إطلاق نار. وأعلنت الوزيرة، جولي بيشوب، في بيانٍ لها «أؤكد وفاة موظف أمني في الرابعة والثلاثين يعمل في السفارة» و«الحكومة توجه تعازيها إلى عائلة الموظف الأسترالي بعد هذا الحادث المأساوي». ولم تقدم بيشوب أي إيضاح حول ظروف الوفاة، مشيرة إلى بدء تحقيق في الحادث. لكنها ردت على صحفيين كانوا يسألونها بالقول «لا علاقة للوفاة بالوضع العام في العراق على الصعيد الأمني». وكان الموظف يعمل لحساب شركة «يونيتي ريسورسز غروب» الخاصة التي تهتم منذ أكثر أن 5 سنوات بأمن السفارة الأسترالية الواقعة في المنطقة الخضراء في بغداد.