أقامت الجمعية الخيرية للمكفوفين في المدينةالمنورة «رؤية» أمس الأول، الملتقى الأول للمكفوفين على مستوى المملكة، بعنوان «بالهمة نحو القمة»، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية بالمدينةالمنورة الدكتور سعيد بن دليم القحطاني، وعدد من مديري الإدارات الحكومية والخيرية، ورجال الأعمال بالمدينة، وعدد من المكفوفين من مختلف مناطق المملكة. جاء هذا الملتقى حرصاً من الجمعية على تقديم جميع الخدمات للمكفوفين في جميع مناطق المملكة، الذي يُعد من أهم أهداف جمعية «رؤية» وهي خدمة المكفوفين وتوفير جميع الاحتياجات لتلك الفئة الغالية، وذلك من خلال البرامج التي تقدِّمها لهم، كالدورات والبرامج، إضافة لتعريف المجتمع بإمكانياتهم وطاقاتهم وإبراز المواهب العديدة التي يمتلكونها. وبدأت فقرات الملتقى بعديد من الورش والفعاليات الخاصة بالمكفوفين، أعقبها الحفل الذي أعدته الجمعية بالمشاركة مع عديد من الجهات الداعمة والإعلامية والمهتمين، الذي بُدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي عن الجمعية وأهدافها وأهم الإنجازات التي نفَّذتها منذ تأسيسها. وفي كلمة مسجلة ضمن فقرات الحفل ألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حذَّر فيها سوء التعامل مع المعاقين، والشماتة بهم ولمزهم، مستشهداً بقولة تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )). وبشَّر المفتي أبناءه المكفوفين بحديث أنس – رضي الله عنه – قال: سمِعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ( إن الله – عز وجل – قال: إذا ابتَليتُ عبدي بحبيبتَيه، فصبَر، عوَّضته منهما الجنة)، ويراد بحبيبتيه عينيه، متفق عليه. وأشاد بجمعية «رؤية» بعد ما اطلع على أبرز برامجها وأهدافها، حاثاً رجال الأعمال على دعمها بكل ما يستطيعون لكي يقتني المكفوفون الأدوات والأجهزة التي تساعدهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها في حياتهم. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للمكفوفين بالمدينةالمنورة «رؤية» الدكتور سعيد دليم القحطاني، كلمة رحَّب في مستهلها بالحضور، وأفاد بأن الجمعية تحرص على توفير جميع احتياجات المكفوفين والمكفوفات، وأنها أسست من أجلهم، مقدماً شكره لكل من حضر هذا الملتقى من المدينة وخارجها ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الرئيس الفخري للجمعية ولجميع الداعمين. وقال» إن ما تشاهدونه من إنجازات في هذه الجمعية ما كان ليتحقق لولا فضل الله تعالى أولاً، ثم بتضافر جهودكم وعطائكم الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز مسيرة الجمعية لتواصل مسيرتها في خدمة المكفوفين، وما هذا الملتقى إلا خير شاهد لتلك الخدمات». عقب ذلك ألقيت كلمة مسجَّلة أخرى لعضو مجلس الشورى رئيس مجلس التنسيق لجمعيات الإعاقة البصرية، رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض (كفيف)، الدكتور ناصر بن علي الموسى أثنى من خلالها على المكفوفين وعلى ما يملكون من مهارات في جميع المجالات، وذكر النظام الجديد لحقوق المعاقين، والذي تم إقراره بعد مناقشته في مجلس الشورى. ونوه بالدور الذي يقوم به المجلس التنسيقي، وما يقوم به من تنسيق لجميع أعمال جمعيات المكفوفين في المملكة تجنباً للازدواجية فيما بينها.