اقتحم الآلاف من أنصار مقتدى الصدر المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقيةبغداد اليوم ونصبوا خياماً بجوار مبنى البرلمان بعد أن ندد الصدر بإخفاق السياسيين في إصلاح نظام "المحاصصة" السياسية الذي تلقى عليه مسؤولية تفشي الفساد. وعبر المحتجون الذين احتشدوا خارج المنطقة شديدة التحصين حيث وجدوا مباني الحكومة والسفارات الأجنبية جسرا فوق نهر دجلة وهم يرددون هتافات تندد بالمشرعين الذين غادروا البرلمان. وكان دخول المنطقة الخضراء سلميا بوجه عام في بدايته إلا أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية مع غروب الشمس في محاولة لمنع دخول المزيد من المتظاهرين. وقالت مصادرالشرطة إن نحو 12 شخصا أصيبوا. وفي وقت سابق اليوم قاد انتحاري شاحنة محملة بثلاثة أطنان من المتفجرات واقتحم تجمعا للزوار الشيعة في ضاحية النهروان جنوب شرق بغداد مما أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة 48 آخرين في هجوم أعلنت داعش مسؤوليته عنه. وأظهرت لقطات بثتها محطة تلفزيون الشرقيةالعراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يسير داخل المنطقة الخضراء محاطا بعشرات الحراس المسلحين في نفي لتقارير عن هروبه. ودعا المتظاهرين إلى العودة للمناطق المخصصة للتظاهر وعدم التعدي على الممتلكات العامة. وهذا الانتهاك للمنطقة الخضراء غير مسبوق رغم استهدافها بقذائف الملتوف منذ سنوات قليلة مضت. وضمت المنطقة الخضراء التي تمتد على مساحة عشرة كيلومترات مربعة من قبل مقر القوات الأمريكية وقت احتلال العراق وأحد قصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.