يُقدّر عدد المتقاعدين الأحياء حتى نهاية 2010م في السعودية بنحو 663 ألف متقاعد، وإذا ما أُضيف إليهم أفراد عائلة من توفى منهم (يرحمهم الله) فإن العدد سيرتفع إلى نحو 1.3 مليون مستفيد من معاشات التقاعد التي تصرف لهم، والتي بلغت وفقا لعام 2010م أكثر من 45.5 مليار ريال وفقا لمجموع أرقام مؤسستي التقاعد والتأمنيات الاجتماعية، أي بمتوسط شهري يبلغ 2951 ريال لكل فرد من المستفيدين أعلاه. أما بالنسبة لمتوسط معاش المتقاعد على نظام المؤسسة العامة للتقاعد فيبلغ 5995 ريال شهريا، وبالنسبة لمتوسط معاش المتقاعد على المؤسسة العامة للتأمنيات الاجتماعية فيبلغ 3876 ريالا شهريا. بالطبع تقبع شرائح واسعة من الفئتين أعلاه تحت المتوسطين الأخيرين، وهو ما لم توضحه أي من التقارير السنوية للمؤسستين! وتلك الشرائح من المجتمع قياسا على تدني معاشاتها التقاعدية (كالتي تحت 1500 ريال وما دون)؛ لا شك أنها في مواجهة موجات الغلاء الفتاكة خلال السنوات الأخيرة، قد تكبدت الكثير من الويلات! ولا أظن أحدا قد يتخيل أن بدلات التضخم التي صرفت لهم أنها قد نجحت في إطفاء لو 1% من تلك الويلات التي حلت بهم. باسمهم جميعاً، باسم ورثة من مات منهم (يرحمهم الله)، أناشد والدنا الحبيب خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- أن ينظر إلى هذه الشريحة من المجتمع بعين الأب الحاني! وأن يتبنى لأجلهم ما يلي: 1- رفع الحد الأدنى لمعاش التقاعد إلى 5000 ريال شهريا، وربطه زمنيا بمعدلات التضخم. 2- أن تُعفى هذه الشريحة والورثة من جميع رسوم الخدمات الباهظة عليهم. 3- أن تُمنح خصومات امتيازية مقابل تكاليف السلع والخدمات الأساسية. 4- أن تتكفل الدولة بالتأمين الصحي على كافة أفرادها وعائلاتهم وورثة من مات. 5- أن تتكفل الدولة بتأمين مسكن لمن لا يمتلكه منهم، والبدء في الورثة قبل المتقاعدين على قيد الحياة.