جرت في وسط بيروت اليوم الأحد تظاهرتان، واحدة مناهضة للنظام في سوريا وأخرى مؤيدة له، وسط اجراءات امنية مشددة حالت دون أي احتكاك بين الطرفين. وتجمع مئات الاشخاص من كل طرف في ساحة الشهداء في وسط بيروت يفصلهما أكثر من مئة متر وعوائق واسلاك شائكة وضعتها قوات الأمن الداخلي والجيش. وجرى التجمع المناهض تلبية لدعوة من الشيخ السلفي أحمد الأسير، في حين دعا حزب البعث بفرعه اللبناني إلى التجمع المؤيد للنظام السوري. ولم تدع الأحزاب الأساسية التي تتشكل منها قوى 8 و14 اذار المتنافسة في لبنان الى المشاركة في التظاهرتين. وأطلق المتظاهرون المناهضون هتافات تهاجم الرئيس السوري بشار الاسد مثل “يا ظالم ويحك، مزبلة التاريخ بيتك” و”الشعب يريد اسقاط النظام” و”بابا عمرو معاكي للموت” و”لبيك يا حمص”. بالمقابل حمل المتظاهرون الموالون أعلاما سورية وصور الرئيس السوري ولافتات كتب على احداها “سوريا الاسد لن تركع”. والقى الشيخ أحمد الاسير كلمة في المتظاهرين المناهضين هاجم فيها بشدة النظام السوري داعياً العرب إلى التدخل في سوريا. وقال في كلمته “جئنا اليوم نقول لأهلنا وأشقائنا في البلاد العربية والإسلامية أن أطفالنا ذبحوا في سوريا فماذا أنتم فاعلون، لقد انتهكت حرمة المصاحف وهانوا شيبتنا وداسوا رقاب علمائنا، فمتى تنتصرون؟”. كما توجه الشيخ الاسير في كلمته الى المسيحيين قائلا “أقول لاخواننا في الانسانية وشركائنا في المنطقة المسيحيين، وإن كنت لست أهلاً لنصحكم، لكنها كلمة حق، لا تطلبوا الحماية من أحد بل نطلب منكم الحماية من خلال صمودكم معنا في هذه المنطقة، لأن المشروع الصهيوني يريد تفريغ المنطقة منكم لتشويه صورة الاسلام” متهما الرئيس السوري “الجزار بشار الاسد بزرع الوهم والخوف في قلوب المسيحيين”. وكانت قد حصلت مواجهات عسكرية في طرابلس في شمال لبنان اتخذت طابعاً مذهبياً بين السنة المناهضين للنظام السوري والعلويين المؤيدين له أوقعت عدداً من القتلى. أ ف ب | بيروت