يحتاج أصحاب الأوزان الزائدة جدا إلى عناية ومراعاة واهتمام أكثر من غيرهم، لأنهم فئة «تقطع القلب»، فهم بالطبع غير راضين عن أجسادهم الممتلئة، ولكن ليس لديهم أي حل، لكن الدكتور علي مانع الأحمري هو صديق هذه الفئة، امتلك مهارة في التعامل معهم والوقوف بجانبهم، كما أنه يحاول بكل الطرق مساعدتهم بكل ما يمتلك من علم وطاقة. لم أر طبيبا بنفس قلب وتعامل هذا الطبيب، لم يتعال على أي شخص رغم مركزه المرموق، يعلم جيدا ما يريده كل من يدخل عليه في عيادته التي خصصت فقط للسمين لكلا الجنسين، لا يخرج من عنده أحد ويكون يائسا من الحياة بل يفتح له أبوابا من الثقة والروح الإيجابية للحياة، ويعطيه الحلول المتنوعة التي تناسب حالته بكل سعة صدر وبابتسامته التي لا تفارقه أبدا. نحتاج إلى أن نستنسخ مثل هذا الدكتور في كثير من مستشفياتنا الحكومية والخاصة، والأخيرة التي لا تهتم إلا بالمال فقط، بغض النظر عن المريض وحالته وشفائه، بل يحاولون ألا يخرج إلا وقد أخذوا منه مبلغا وقدره بسبب أو بدون سبب. لكن الدكتور علي لم يلمس أحد هذه النقطة عنده، يرى أن المريض هو أهم من أي مادة كانت، كما أنه يقدر حالته وظروفه. ما نعانيه في بعض الأطباء هو تجاهل المريض، وتجاهل الآداب العامة للتعامل، بينما تتميز مهنة الطبيب بالأمانة ولكننا نلاحظ بأن من يلتزم بها قلة تكاد أن تكون معدومة، فقبل أن يستلم شهادة الطب لابد أن تكون معه شهادة في التعامل والأخلاق.