وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إلى أنقرة في مستهل زيارة لجمهورية تركيا تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان في مقدمة مستقبليه بمطار إيسنبوا. كما قدم عدد من الأطفال بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وقدموا له وردا ترحيبا بمقدمه لتركيا. كما كان في استقبال الملك سلمان، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووالي أنقرة محمد كليشلار، والقائد العسكري في أنقرة الفريق متين إيديلي، ورئيس بلدية أنقرة إبراهيم جكجك، وعدد من سفراء الدول العربية لدى تركيا، وسفير المملكة في تركيا الدكتور عادل بن سراج مرداد، وأعضاء السفارة السعودية والمكاتب السعودية في تركيا. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صحب الرئيس أردوغان ضيفه في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. وكان خادم الحرمين غادر القاهرة أمس مختتما زيارته الرسمية التي امتدت خمسة أيام حيث كان في وداعه في مطار القاهرة الدولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ووزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي الوزير المرافق، والوزراء وسفير المملكة أحمد قطان، وسفير مصر لدى المملكة ناصر حمدي، ومديرو المكاتب والملحقيات السعودية في مصر. وكان بيان عن الديوان الملكي أعلن أمس أن خادم الحرمين الشريفين سيقوم بزيارة رسمية لجمهورية تركيا تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس رجب طيب أردوغان، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين البلدين، وسيتم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيرأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة إلى القمة الإسلامية الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في إسطنبول يومي 7 – 8 رجب الجاري. إلى ذلك أكد سفير تركيا لدى المملكة يونس دميرار، عمق العلاقات التاريخية المتينة التي تربط البلدين قيادة وحكومة وشعباً في شتى المجالات. وقال:»هناك تطابق في وجهات النظر والمواقف بين البلدين حيال ما تشهده المنطقة من أحداث خصوصاً في ما يتعلق بالعراق وسوريا وكذلك دعم الحكومة الشرعية في اليمن، مؤكدا أن المملكة وتركيا تعملان سويا على حل الصراعات في المنطقة واستقرارها. وأضاف السفير: الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تعكس مدى التضامن والعلاقات المتينة التي تربط الجانبين، ومن ذلك زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى المملكة في شهر ديسمبر الماضي، وزيارة رئيس الوزراء داوود أوغلو إلى المملكة في نهاية شهر يناير الماضي، وكذلك الزيارة الرسمية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتركيا حاليا، والمشاركة في القمة الثالثة عشرة لدول منظمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها إسطنبول، مما يؤكد عمق العلاقات المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، ويعزز أوجه التعاون في شتى المجالات التي تخدم مصالح شعبيهما.