شب حريق في معمل الحاسب الآلي في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة أمس، وفيما نفى مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي ل»الشرق» ما تردد عن عدم وجود جرس الإنذار في الجامعة، وكشفت طالبة أنها كانت حاضرة وقت اندلاع الحريق، ولم تسمع إنطلاق جرس الإنذار. وشهد الحادث تكدس طالبات وإغماء بعضهن ونقل ست طالبات إلى المستشفى. وقالت الطالبة ل» الشرق» تفاجأنا بألسنة اللهب المتصاعدة من أحد المعامل، وروت زميلتها سحر إبراهيم بينما كنت أتجول في المبنى رأيت دخانا كثيفا صادرا من أحد المعامل، وأسرعت وصديقاتي لنخبر الطالبات في المعامل الأخرى ليخرجن منها، ولكن لعدم سماعهن صوت جرس الإنذار فضلن عدم الخروج، خوفا من عقاب أساتذتهن إلى أن رأين الدخان، وبادرن بالخروج من المبنى. وأضافت أن المبنى مخصص لمعامل الحاسب ومكتظ بمئات الأجهزة، كما أنه يفتقد لمستلزمات السلامة كأجراس الإنذار وسلالم الطوارئ. وذكرت مسؤولة في الأمن في الجامعة ل»الشرق» (فضلت عدم ذكر اسمها) أنها سمعت صوت الجرس في مبنى بعيد عن المبني الذي حدث فيه الحريق، وكان صوته ضعيفا، وقالت مع تزايد صراخ الطالبات أثناء سماعهن لجرس الإنذار أصبحنا لا نعلم أين الحريق، وتوزعت مسؤولات الأمن على المباني لإخلائها من الطالبات، ولكن الطالبات بسبب خوفهن أحدثن ضجة في الجامعة، وتكدسهن أدى إلى إغماء البعض منهن. ونفى مدير عام الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي ل»الشرق» ما تردد من عدم وجود جرس إنذار في مبنى الجامعة، مؤكدا وجوده إضافة إلى مخارج الطوارئ، مبينا أن جميع الدوائر الحكومية ملزمة بتركيب شبكة متكاملة من أنظمة مكافحة الحريق. وأشار إلى أن الحريق شب في الجامعة وتم السيطرة عليه في وقت قياسي، وتم إسعاف الحالات ولم يتعرض أحد للأذى. وقال الناطق الناطق الإعلامي رئيس قسم التحقيقات بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري إن ثماني فرق سيطرت على الحريق، موضحا أن سببه تماس كهربائي في معمل حاسب آلي، وتم إخماد الحريق، ونقل سبع طالبات إلى مستشفى الزاهر بسبب الاختناق. وشاركت خمس فرق من الهلال الأحمر السعودي في نقل الحالات، وأوضح مصدر في المستشفى أن الحالات كانت نتيجة التدافع وحالة واحدة اختناق. وحضرت أكثر من عشرين من دوريات الأمن والمرور، إضافة إلى عدة فرق من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال مدير الجامعة الدكتور بكري عساس إن فريق الأمن والسلامة في الجامعة أخلى الطالبات، مضيفا أن الإخلاء تم بهدوء عبر البوابات الرئيسية، ومخارج الطوارئ وبوابات السكن، وتم إيقاف المحاضرات.