وصف مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور عبدالعزيز بن جمال الساعاتي، الاقتباس غير المشروع ب «إشكالية كبيرة» في مختلف أنحاء العالم وليس في المملكة فحسب. ولاحظ أن العقوبات التي تنال من لا ينتبهون إلى الاقتباس تدمِّر كل من يقوم بهذه العملية حتى لو كان السبب هو السهو وعدم الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي. ودعا الساعاتي، في كلمةٍ خلال ورشة عمل عن «حماية حقوق الملكية الفكرية والاقتباس غير المشروع»، الجامعات وأعضاء هيئات التدريس إلى توعية الباحثين والطلاب بالفارق بين الاقتباس وحقوق الملكية الفكرية للآخرين. وشدَّد «لا يجوز أخلاقياً أو دينياً أن ننسِب أي شيء ليس لنا». وأوضح «على هذا الأساس أولت جامعة الملك فيصل هذا الموضوع أهمية كبيرة، وتم تنظيم هذه الورشة وستليها ورش كثيرة سعياً لإعادة الحقوق إلى أصحابها، وكذلك من أجل رصانة البحث العلمي»، حاثَّاً على «مناقشة هذا الموضوع بكل شفافية» . وقدَّم الساعاتي خلال الورشة ورقة عملٍ بعنوان «أخلاقيات البحث العلمي والاقتباس غير المشروع». وقدَّم أكاديميون مشاركون أوراق عمل أخرى منها «الاقتباس وشروطه من منظور النشر العلمي في مجال العلوم الإنسانية» للدكتور علي خليف عبداللطيف، و»الاقتباس وشروطه من منظور النشر العلمي في مجال العلوم التطبيقية» للدكتور عادل مصطفى أبوسلامة، و»أهمية أخلاقيات البحث العلمي» للدكتور صبحي إبراهيم. بدوره؛ ألقى المحاضر سعيد العنز محاضرةً بعنوان «برنامج رصد الاقتباس». واعتبر عميد البحث العلمي في جامعة الملك فيصل، الدكتور عبدالله بن موسى الزهراني، تنظيم الورشة دلالةً واضحةً على اهتمام الجامعة بأهمية حقوق الملكية الفكرية وكيفية تفادي الاقتباس، مشيراً إلى ما تم تقديمه من محاضرات ومداخلات قيِّمة. في سياقٍ آخر؛ تطرَّقت كلمة الدكتور الساعاتي إلى حفل تخريج الدفعة ال 37 من طلاب الجامعة الذي أقيم الأربعاء الماضي برعاية أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. ووصف الساعاتي الحفل بأنه كان «عرساً كبيراً جداً»، متمنياً للخريجين النجاح في حياتهم العملية.