تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من إحكام السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية بين قبيلتي نهم وأرحب مما سيكون له الأثر الإيجابي في التقدم نحو العاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني المرابط في جبهة نهم إنه يجري حالياً الاستعداد لخوض المعركة النهائية لحسم معركة تحرير صنعاء عسكريَّاً في حال تعثّر مفاوضات الوساطات التي يقودها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر مع عدد من مشايخ وقبائل ووجهاء طوق صنعاء. ونوه المصدر إلى أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مصمِّمان على حسم معركة تحرير صنعاء عسكريّاً دون الالتفات لأي مساع أو مفاوضات مع ميليشيا الحوثي لتسليم صنعاء سلميّاً، وإنما ذلك يندرج في إطار كسب مزيد من الوقت لقوى التمرُّد والانقلاب على الشرعية في اليمن. وكانت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني حررت أجزاء واسعة من مديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء المختطفة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية. من جهة أخرى، شنت طائرة تابعة للتحالف العربي أمس غارة عنيفة على موقع لعناصر تنظيم «داعش» يقع شمال مدينة عدن، بحسب ما أكد موقع المشهد اليمني الإخباري. وأفاد شهود عيان أن غارة عنيفة استهدفت مزرعة قرب منطقة «جعولة» شمال المدينة يعتقد أنها مركز تجمع لعناصر الإرهاب في المحافظة. وأضاف الشهود أن دخاناً تصاعد من ذات المكان عقب استهدافه بغارة جوية فيما لايزال طيران التحالف يحلق في سماء المدينة بصورة مستمرة. ويقوم طيران التحالف بملاحقة مستمرة لعناصر الإرهاب في المحافظة منذ تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح نهاية يونيو من العام الماضي. وفي سياق منفصل، أكدت مصادر ميدانية مقتل قياديين من كبار قيادات الحوثيين في معارك الأحد بجبهة ميدي الحدودية في محافظة حجة شمال غرب البلاد. وقالت المصادر، إن القيادي الحوثي مجلي الدريب والقيادي هيثم العرجلي لقيا مصرعهما في مواجهات مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية ميدي الساحلية. وأضافت المصادر، أن عشرات من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة في ميدي حيث امتلأت بهم مستشفيات مدينة حجة وعجزت عن استقبال البقية. وأحرزت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدماً كبيراً بعد معارك ضارية في جبهة ميدي الحدودية بمحافظة حجة وتمكنت من السيطرة على مزارع نسيم حامد التي كانت تستخدمها الميليشيات الحوثية في إطلاق الصواريخ واستهداف مواقع الجيش الوطني.